"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
فتحت النيابة المصرية تحقيقًا موسّعًا في حادث الانفجار الذي وقع خلال حفل المغني محمد رمضان في الساحل الشمالي، وأدى إلى وفاة الشاب حسام حسن أحد العاملين في فقرات الألعاب النارية، وإصابة 7 آخرين.
ورغم الحادث الأليم، أعلنت الجهة المنظمة للحفل عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام" أن الحفل التالي لرمضان سيُقام في موعده المحدد مساء الجمعة، دون أي تغيير.
وقالت في بيان رسمي: "نحن بانتظاركم الليلة من الساعة العاشرة مساءً وحتى الرابعة صباحًا، مع النجم محمد رمضان، والحفل قائم كما هو مخطط له".
وأصدر المحامي العام لنيابات مطروح قرارًا باستدعاء منظم الحفل، والمسؤول عن فقرة الألعاب النارية، وصاحب الشركة المنفذة، إضافة إلى مسؤولي القرية السياحية التي استضافت الفعالية.
وشملت قرارات النيابة طلب الاطلاع على التراخيص الخاصة بالحفل، وشهادات السلامة، والاستعلام عن الإجراءات الأمنية المعتمدة لتنظيم الفعاليات الجماهيرية، إلى جانب سرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، والاستماع إلى المصابين فور تحسن حالاتهم الصحية.
وكلفت النيابة مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبي على جثمان الضحية والتصريح بدفنه، وشُكِّل فريق من المحققين لمعاينة موقع الحادث، والتحفّظ على جميع معدات الألعاب النارية والعبوات المستخدمة في العرض الفني.
واستمعت النيابة إلى عدد من شهود العيان، الذين أفادوا بأن الانفجار وقع أثناء التحضير لفقرة المؤثرات النارية، والتي كانت تنفذها شركة متخصصة تعاقد معها منظم الحفل.
وعبّر رمضان عن حزنه تجاه ما حدث مقدّمًا العزاء لعائلة الضحية، وكتب عبر حساباته على مواقع التواصل: "بقدم التعازي لأهل حسام، ربنا يسكنه فسيح جناته، ويصبر أهله وأصحابه، ويشفي المصابين".
وأضاف في تعليقه على الواقعة: "عندما رأيت ما حدث، أوقفت الحفلة فورًا وتعاملت كأي إنسان. بشكر الناس اللي دعت لحسام، وزعلان من الناس الشامتين.. هيقابل ربنا شهيد، راجل بيشوف شغله وأكل عيشه، مش فاشل زيك قاعد، ودينك قال الكلمة الطيبة صدقة".
وشهدت جنازة الشاب حسام حسن مشاهد مؤثرة، وسط بكاء وحزن عميق من أهله وأصدقائه، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن الحادث، داعين إلى تشديد الرقابة على إجراءات السلامة في الحفلات العامة والفعاليات الجماهيرية.
وفي الوقت الذي تواصل فيه النيابة العامة استكمال تحقيقاتها، وسماع أقوال منظمي الحفل والمسؤولين عن المؤثرات النارية، لا تزال الأدوات المستخدمة في العرض الفني خاضعة للتحفظ والتحقيق الفني.