فتحت كوريا الشمالية أبوابها أمام السياح الأجانب، بعد أكثر من خمس سنوات من الإغلاق بسبب كورونا، في جولة بمنطقة ليست مدرجة حتى ضمن معايير المدن الجذابة، وتشمل الجولة بعض المصانع والمزارع.
تتزامن الجولات السياحية، وفقا لصحيفة "ذا تايمز"، مع 16 فبراير "يوم النجم الساطع"، كما يُعرف في كوريا الشمالية وهو عيد ميلاد كيم يونغ إيل، والد الزعيم الأعلى الحالي، كيم يونغ أون، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم أحيانا بعروض عسكرية واحتفالات تذكارية أخرى.
وحصلت شركات السياحة الأجنبية على إذن لنقل السياح الدوليين إلى مدينة راسون، في أقصى شمال شرقي كوريا الشمالية، بالقرب من حدودها مع روسيا والصين.
وأصبحت راسون أول منطقة اقتصادية خاصة في كوريا الشمالية في عام 1991 وكانت بمثابة أرض اختبار للسياسات الاقتصادية الجديدة.
وراسون ليست مدينة جذابة، ومن بين المناطق التي سيتم نقل الزوار إليها "مصنع معالجة المواد الغذائية المشترك الذي ينتج وجبات خفيفة ومشروبات مختلفة" و"مزرعة تربية خيار البحر" وهو حيوان بحري يدعى أيضا قثاء البحر.
وكانت السياحة إلى كوريا الشمالية محدودة قبل الوباء، حيث تقول شركات السياحة إن حوالي 5000 سائح غربي زاروا البلاد كل عام.
وقد مُنع الأمريكيون من السفر إلى كوريا الشمالية بعد سجن الطالب أوتو وارمبير ووفاته في عام 2017.
وأغلقت كوريا الشمالية حدودها في أوائل عام 2020 لمنع انتشار فيروس كورونا، ثم عززت الدفاعات على طول حدودها الشمالية مع الصين لردع مواطنيها عن إعادة دخول البلاد بشكل غير قانوني.
وأعادت بيونج يانج منذ ذلك الحين فتح الحدود أمام بعض الوفود التجارية والرسمية، كما سمحت كوريا الشمالية العام الماضي للسياح الروس بدخول البلاد للمرة الأولى منذ الوباء.
