وجدت معلمة تاريخ تركية متعاطفين كثر معها بعدما ظهرت بشكل أنيق وحديث متزن في مقابلة تلفزيونية خلال توجهها لمستشفى الأمراض النفسية عقب تشخيصها بنوع من أمراض "الذهان" العقلية أو الجنون.
ولفتت نيفين فورونبيغي (51 عامًا) الأنظار وهي تشرح لمراسل وكالة أنباء محلية سبب حضورها لمستشفى متخصص بالأمراض النفسية، بأمر من المحكمة.
وقالت نيفين التي ستقضي ليلة رأس السنة في المستشفى، إن والدها رفع دعوى وصاية ضدها، بعدما رفض وصيتها التي قررت فيها منح منزلين وسيارتين تمتلكهما، بجانب رصيدها في البنك الذي يبلغ مليوني ليرة تركية (نحو47 ألف دولار) لمؤسسة حكومية.
وشوهد الفيديو الذي تحدثت فيه مدرسة التاريخ، على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، وكتب مدونون متعاطفون معها عبارات تشكك في تشخيصها الطبي، وقال بعضهم إنهم لا يمتلكون الوعي الذي تحدثت به في المقابلة.
وكتب أحد المدونين عبر موقع "إكس": "يبدو أن المرأة تتمتع بصحة عقلية أفضل من ثمانين بالمئة من سكان البلاد. ينبغي التحقيق مع الطبيب الذي قام بالتشخيص".
وقال آخر في سياق مشابه: "ستنقض محكمة الاستئناف، أو في أسوأ الأحوال المحكمة العليا، الحكم الأولي الذي فرض وصاية على المرأة. لا أعتقد أن لديها أي اضطراب نفسي؛ وتتمتع بصحة جيدة. ببساطة، لم ترغب في ترك أي شيء لأشخاص سيئين، هذا كل ما في الأمر".
وتقول نيفين التي درَّست مادة التاريخ لنحو 30 عامًا في مدارس محافظة أضنة، في جنوب تركيا، إنها حضرت بشكل طوعي للمستشفى؛ لتجنب إحضارها عبر الشرطة.
وأضافت أنها تعرضت لظلم كبير في دعوى الوصاية، وأن تشخيصها بمرض "الذهان" غير صحيح، وستخرج من المستشفى في نهاية الأمر.
وقالت تقارير محلية، إن نيفين أوصت بممتلكاتها للقوات المسلحة التركية؛ بسبب خلاف مع والدها (77 عامًا)، ورغبته في نقل ملكية أحد المنزلين لاسمه.
وأضافت أن الأب لجأ لرفع دعوة وصاية على ابنته بزعم عدم إدراكها لتصرفاتها، بعدما رفضت طلبه في تسجيل المنزل رسميًا باسمه، ومن ثم أوصت بممتلكاتها للجيش التركي.
ويُطلق مُصطلح "الذهان" للتعبير عن مُختلف الأمراض العقلية، التي تكون مصحوبة بظهور الهلاوِس أو الأوهام كونها علامات المرض الأكثر بروزًا. ويدخل ضمن هذه الأمراض على وَجْه الخصوص الفصام، فضلًا عن أمراض أخرى من ضِمن الفئة المرضية للفِصام، أو الذهان ثنائي القطب أو الذهان في سياق نوبات اكتئاب شديدة.