قررت محكمة الجنايات في لبنان، إرجاء محاكمة الفنان فضل شاكر وأحمد الأسير و4 متهمين آخرين، في قضية محاولة قتل مسؤول سرايا المقاومة في صيدا، هلال حمود عام 2013، إلى التاسع من كانون الثاني المقبل، وفق ما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام".
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن قرار التأجيل جاء نتيجة عدم اكتمال الخصومة وعدم تبليغ عدد من المدعى عليهم بموعد الجلسة، على أن يُحدَّد موعد لاحق لاستئناف المحاكمة.
في موازاة ذلك، كانت المحكمة العسكرية في لبنان قد حددت يوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني موعدًا لبدء محاكمة فضل شاكر في 4 دعاوى مقامة بحقه، تتعلق بالانتماء إلى تنظيم مسلح وتمويله (مجموعة أحمد الأسير)، وحيازة أسلحة غير مرخصة، إضافة إلى النيل من سلطة الدولة وهيبتها.
وكان شاكر قد سلّم نفسه إلى الجيش اللبناني في الخامس من تشرين الأول عند مدخل مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، على خلفية أحداث عبرا التي وقعت عام 2013، وشهدت اشتباكات عنيفة بين أنصار أحمد الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا، إثر هجوم على حاجز عسكري.
ويُذكر أن فضل شاكر، المولود في صيدا عام 1969 لأب لبناني وأم فلسطينية، يُعد من أبرز المطربين العرب في جيله، واشتهر بأغانيه الرومانسية قبل أن يعلن اعتزاله الفن عام 2012 بعد تقربه من أحمد الأسير.
وفي يونيو 2013، اندلعت مواجهات دامية في عبرا أسفرت عن مقتل 18 عسكريًا و11 مسلحًا، وانتهت بسيطرة الجيش اللبناني على المجمع الذي كان يتخذه الأسير ومناصروه، ومن بينهم شاكر، مقرًا لهم. وعلى إثر تلك الأحداث، توارى شاكر عن الأنظار ولجأ إلى مخيم عين الحلوة لسنوات.
وفي عام 2020، صدر بحق شاكر حكمان غيابيان عن القضاء العسكري، قضى الأول بسجنه 15 عامًا مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية بتهمة التدخل في أعمال إرهابية عبر تقديم خدمات لوجستية، فيما قضى الحكم الثاني بسجنه سبع سنوات مع الأشغال الشاقة وغرامة مالية بتهمة تمويل جماعة الأسير وتأمين أسلحة وذخائر لها.
وقد أكد شاكر، عبر محاميه، براءته من التهم الموجهة إليه، مشددًا على أنه لم يشارك في إطلاق النار على الجيش خلال أحداث عبرا، وخلال السنوات الأخيرة، اقتصر ظهوره على مقابلات إعلامية محدودة وبعض الإصدارات الغنائية، قبل أن يعود مؤخرًا إلى الساحة الفنية بأعمال جديدة لاقت رواجاً واسعاً، من بينها أغنية "كيفك ع فراقي".