يستعدّ ولي العهد البريطاني الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت للانتقال إلى قصر "فورست لودج"، وهو قصر تاريخي مكوّن من ثماني غرف نوم يعود إلى 300 عام، ويقع في حديقة "وندسور غريت بارك"، حيث يُقال إنهما يعتبرانه "منزل العائلة الدائم". لكنّ الانتقال أثار جدلاً هادئاً بعد مطالبة عائلتين تقطنان في منازل مجاورة بمغادرة مساكنهم.
العائلتان كانتا تقطنان في أكواخ تم تحويلها من إسطبلات القصر، وكانت مؤجرة من قبل "التاج العقاري". وقد أفادت تقارير بأنّ المستأجرين فوجئوا بطلب المغادرة، رغم أنّه لم يتم إصدار إشعارات طرد رسمية، وتم نقلهم إلى مساكن مشابهة أو أفضل داخل الحديقة الممتدة على مساحة 4800 فدان.
ويُعد "فورست لودج" ترقية كبيرة مقارنة بمنزل كيت وويليام الحالي "أديلايد كوتيدج"، الذي يضم أربع غرف نوم ويقع على بعد حوالي أربعة أميال. ويضم القصر الجديد صالة رقص فخمة، وملعب تنس، وحدائق واسعة، ويقع بالقرب من مدرسة "لامبروك" التي يرتادها أطفال الزوجين الثلاثة: جورج، وشارلوت، ولويس.
ويؤكد مساعدو العائلة الملكية أن كلفة الانتقال والإيجار يتم دفعها من أموال خاصة، دون أعباء إضافية على دافعي الضرائب. لكن خطوة الانتقال تأتي في وقت تشهد فيه القصور الملكية الأخرى تجديدات مكلفة، مثل: قصر باكنغهام الذي يخضع حالياً لأعمال ترميم بقيمة 369 مليون جنيه إسترليني، في وقت لا يُتوقع أن يقيم فيه ويليام حتى بعد أن يصبح ملكاً؛ ما يفتح الباب أمام إمكانية تحويل القصر لمناسبات رسمية أو للزوار.
ويأمل الزوجان في بداية جديدة بعد فترة صعبة مرّت بها العائلة الملكية، تخللتها وفاة الملكة إليزابيث وتشخيص كلٍّ من الملك تشارلز وكيت بالسرطان عام 2024.
ورغم أن بعض المراقبين يشككون في أن يكون "فورست لودج" منزل عائلة كيت وويليام الدائم نظرًا لكونه غير "مهيب بما يكفي" لملك مستقبلي، فإن التحضيرات على الأرض باتت واضحة، مع أعمال تنسيق الحدائق وتركيب حواجز للخصوصية.
يذكر أن القصر احتضن في السابق شخصيات ملكية ومقربين من العائلة، واليوم يستعد لبدء فصل جديد في تاريخه الملكي.