صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
أقدمت ميليشيا الحوثيين على اعتقال فنان يمني، على خلفية أدائه أغاني وطنية في حفلات الأعراس، كان آخرها حفل بمحافظة ذمار شمالي اليمن، منذ نحو أسبوع، وفق مصادر يمنية.
وقالت مصادر إعلامية وحقوقية: "قامت الجهات المسؤولة في ميليشيا الحوثيين بمحافظة ذمار، باعتقال الفنان خليل فرحان، وذلك بعد انتشار مقاطع مصورة له على منصات التواصل الاجتماعي، وهو يقوم بترديد أغان وطنية من التراث الثوري اليمني".
وأضافت المصادر: "لم تكن جريرة الفنان الشعبي خليل فرحان الذي كان يُحيي إحدى حفلات الأعراس في محافظة ذمار، سوى قيامه بأداء أغنية وطنية، ليكون ذلك كفيلًا باعتقاله من قبل ميليشيا الحوثيين، وإيداعه السجن منذ السبت الماضي".
وأثارت الواقعة، التي برزت خلال الساعات الأخيرة إلى العلن، استهجان الشارع اليمني، لا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي. وتحول اسم الفنان خليل فرحان، إلى وسم (هاشتاج)، أعرب من خلاله اليمنيون عن استنكارهم للممارسات الحوثية القمعية، وعن تضامنهم مع الفنان المعتقل.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني في تعليقه على الواقعة: "اعتقال الفنان خليل فرحان، لأنه عزف لليمن، يفضح هشاشة هذا الكيان القائم على القمع والخوف، ويكشف عمق أزمته الوجودية أمام كل ما يوحّد اليمنيين".
وأشار الإرياني، في سياق تدوينة أوردها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إلى أن "مشروع (الحوثي) لا يحتمل أن تُرفع فيه راية الجمهورية، أو تُردد فيه كلمات (موطني)، بينما تُعلّق في المقابل رايات إيران، وتُبث الأناشيد الطائفية باللغة الفارسية بكل فخر واحتفاء".
ونوه بأن ذلك "ليس مجرد استهداف لفنان، بل هو عداء ممنهج لكل ما تبقى من ملامح الدولة والوطن في وجدان الناس".
وتمارس ميليشيا الحوثيين كل أساليب القمع مع كل من يقوم برفع العلم اليمني، ويقوم بإظهار مظاهر وطنية في العلن؛ إذ تقود في كل عام عشرات اليمنيين المحتفلين في شوارع المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بذكرى ثورة 26 سبتمبر، إلى السجون والمعتقلات.