اعتُقل باولو ألبرتو دا سيلفا كوستا، البواب في ريو دي جانيرو، في العام 2020 بتهمة ارتكاب 62 جريمة، من بينها السرقة والقتل، ليقضي 3 سنوات في السجن قبل أن تعترف المحكمة العليا في البرازيل بوقوع خطأ جسيم.
وكان الاعتماد على شهادة الضحايا الذين تعرفوا عليه من خلال صورته الشخصية المأخوذة من حسابه على فيسبوك هو العنصر المشترك في جميع القضايا، فيما اعتُبر "إجراءات تشير إلى التحيزات العرقية التي تؤدي إلى إخفاقات قضائية، لا سيما ضد الأشخاص السود مثل كوستا". بحسب ما جاء في صحيفة "الغارديان"
ولا تزال الطريقة المعتمدة على التعرف عبر الصور تُستخدم بشكل شائع من قِبل الشرطة البرازيلية، رغم افتقارها للتنظيم.
وصرّح كوستا، البالغ من العمر 37 عامًا والمقيم في بلفورد روكسو، بأن ما حدث له كان بسبب فقره ولونه.
وأضافت محاميته لوسيا هيلينا دي أوليفيرا أن الإخفاق في تنظيم هذا الإجراء أدى إلى إدانة العديد من الأبرياء.
ففي العام 2023، أصدرت المحكمة العليا قرارًا بإلغاء 377 حكمًا خاطئًا استند إلى التعرف بالصور. على الرغم من ذلك، لم تُبرّئ المحكمة كوستا تمامًا من جميع التهم، ولا تزال 10 قضايا معلقة.
وما زال كوستا، وهو أب لطفلين، يعاني في العثور على وظيفة بسبب اضطراره لحضور جلسات المحكمة. حيث يقول: "لا أستطيع أن أعيش حياة طبيعية، وأخشى أن أموت قبل انتهاء هذه القضايا".