لا تزل عودة الفنانة السورية أصالة نصري إلى وطنها الأم تُثير اهتمامًا واسعًا في الأوساط الفنية والشعبية، وذلك بعد الإعلان مُسبقًا عن إحياء حفل غنائي جماهيري ضخم، هو الأول لها في سوريا منذ نحو 15 عامًا من الغياب، لا سيما أن عدم تحديد موعد دقيق للحفل منذ إعلان النية بإقامته فتح الباب أمام التساؤلات والتكهنات حول مصيره.
وفي أول تصريح رسمي يحسم الجدل، أعلن نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، في تصريحات إعلامية له أن الحفل الغنائي المرتقب سيُقام في شهر ديسمبر المقبل، بالتزامن مع ذكرى رحيل نظام الأسد، مؤكدًا أن الحفل لا علاقة له بفعاليات معرض دمشق الدولي، وأنه يجري التحضير له بوصفه حدثًا مستقلًا، على حد قوله.
جاءت تصريحات الناطور بعد أسابيع من زيارة المنتج أنس نصري، شقيق الفنانة أصالة، إلى مقر نقابة الفنانين في سوريا، حيث التقى عددًا من أعضائها، وأصدرت النقابة حينها بيانًا رسميًا أوضحت فيه أن اللقاء تناول ترتيبات زيارة الفنانة والتحضير للحفل بما يليق بمكانتها الفنية، مشيرة إلى وجود تنسيق جاد بين النقابة والجهات المعنية.
وتعود أولى الإشارات إلى عودة أصالة إلى سوريا إلى شهر فبراير/شباط الماضي، حين صرّح شقيقها أنس نصري بأن هناك اتفاقًا مبدئيًا على إقامة حفل كبير في دمشق، يشكل محطة استثنائية في عودتها إلى سوريا بعد سنوات من الغياب.
وحسب مصادر إعلامية سورية فإن عودة أصالة، التي طال انتظارها، تمثل لحظة بالغة الرمزية لمتابعيها، خاصة وأنها لطالما عبّرت عن اشتياقها لوطنها، وسط تغيّرات سياسية واجتماعية تمر بها البلاد، حيث يترقب جمهورها هذه اللحظة بوصفها أكثر من مجرد حفل، بل حدثًا وطنيًا وفنيًا استثنائيًا.