شهدت مدينة البندقية الإيطالية واحدة من أكثر المناسبات الاجتماعية إثارة للجدل هذا الأسبوع، مع بدء فعاليات زفاف رجل الأعمال الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس "أمازون"، والإعلامية لورين سانشيز، والذي استقطب نُخبة من كبار الشخصيات في مجالات السياسة والمال والفن.
رغم السرية التي أحاطت بتفاصيل المناسبة، إلا أن بعض المعلومات بدأت تتكشف تدريجيا، لتسلط الضوء على ضخامتها، سواء من حيث التكلفة أو التحضيرات اللوجستية.
فقد أشارت تقديرات رسمية إلى أن ميزانية الحفل قد تصل إلى نحو 55 مليون دولار، بحسب تصريحات رئيس إقليم فينيتو، لوكا زايا.
ومن المتوقع أن يُقام الاحتفال الرئيس يوم السبت داخل مجمع "ترسانة البندقية" التاريخي في حي كاستيلو، وهو موقع يرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر، ويتميز بموقعه المائي المحصن الذي لا يمكن الوصول إليه براً عند رفع الجسور المحيطة به.
وتزامن الحدث مع وصول موجة من الطائرات الخاصة إلى مطارات البندقية وتريفيزو وفيرونا، فيما ذكرت تقارير أن ما لا يقل عن 90 طائرة ستحط في المنطقة خلال فترة الاحتفال.
كما جرى تأمين أكثر من 30 قاربا مائيا لتسهيل تنقل الضيوف، من بينهم إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، اللذان وصلا المدينة قادمين من توسكانا.
أما على صعيد الإقامة، فقد تم تخصيص خمسة من أفخم فنادق البندقية لاستقبال الضيوف، أبرزها فندقا "أمان" و"تشيبرياني"، حيث سبق أن احتضنا مناسبات زفاف بارزة في السنوات الماضية.
ورغم التركيز على أجواء البذخ، إلا أن الحدث لم يخلُ من جانب إنساني، إذ أعلنت وسائل إعلام محلية أن بيزوس يعتزم تقديم تبرعات خيرية بملايين الدولارات، من بينها دعم لمؤسسة علمية معنية ببحيرات البندقية.
