فيما يستعد الملياردير جيف بيزوس وخطيبته لورين سانشيز لحفل زفافهما الفخم في مدينة البندقية الإيطالية، تشهد المدينة احتجاجات شعبية واسعة تندد بما وصفه السكان بـ"الاستحواذ النخبوي" على الفضاء العام، وتطالب بيزوس بدفع مزيد من الضرائب بدلًا من إقامة حفل بتكلفة تتجاوز 48 مليون دولار.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعدما تناقلت وسائل الإعلام أنباء عن تغيير الزوجين موقع حفل الزفاف في اللحظات الأخيرة من مدرسة "سكولا غراندي ديلا ميزيريكورديا" التاريخية إلى منطقة "أرسنال".
ورغم التعديلات، لم تهدأ موجة الغضب الشعبي. وأكدت مجلة People أن المتظاهرين، بقيادة منظمة "غرينبيس"، طالبوا بيزوس علنًا بدفع المزيد من الضرائب.
ورفعت المنظمة لافتة عملاقة في ساحة سان ماركو تُظهر بيزوس يضحك، كُتب عليها: "إذا استطعت استئجار مدينة البندقية لحفل زفافك، فيمكنك دفع ضرائب أكثر".
وفي منشور عبر "إنستغرام"، اتهمت المنظمة مؤسس أمازون بـ"دفع أجور زهيدة والتهرب من الضرائب"، مشيرة إلى أن "قدرته على إغلاق نصف مدينة البندقية لحفل زفاف تعكس خللاً في النظام الضريبي".
وعلى الرغم من المخاوف من اضطرابات محتملة، طمأنت بلدية البندقية السكان بأن خدمات النقل المائي ستستمر بشكل طبيعي، مؤكدة أن 30 فقط من أصل 280 سيارة أجرة مائية ستكون محجوزة للضيوف، وأن عدداً قليلاً من الفنادق سيُستخدم خلال المناسبة.
كما أصدرت البلدية بيانًا أشارت فيه إلى أن المدينة اعتادت استضافة فعاليات كبرى، من قمم دولية إلى حفلات زفاف المشاهير، وأنها قادرة على ضمان توازن بين المناسبات الكبرى والحياة اليومية للسكان.
وكان من المخطط أن يتضمن الزفاف لمسات محلية، مثل حلويات "روزا سالفا" وقطع زجاج مورانو المصممة حسب الطلب، تكريمًا لتراث البندقية. لكن، ومع تصاعد الاحتجاجات، نُقل الحفل إلى موقع جديد لم يُكشف عنه رسميًا، رغم ترجيحات بأنه يقع في منطقة "أرسنال"، على مسافة قريبة من ساحة سان ماركو الشهيرة.