أعادت إذاعة محلية في العراق، أغنية قديمة يعود تسجيلها لعقود طويلة، إلى الواجهة واهتمام عشاق الطرب والأغاني القديمة عندما بثت نسختين منها، إحداهما عربية والأخرى كردية.
وقدم الفنان العراقي داخل حسن، برفقة الفنانة ريم محمود، وكلاهما من أبرز مطربي الريف العراقي منذ خمسينيات القرن الماضي، الأغنية التي تحمل عنوان "هذا الفرح يا روح".
وعرض الإعلامي العراقي المعروف، وليد حبوش، تسجيلاً صوتياً من الأغنية عبر برنامجه في إذاعة "الرابعة" العراقية، بجانب نشر مقطع فيديو يوثق تلك الفقرة عبر حسابه في "فيسبوك".
وخلال الحلقة، فاجأ "حبوش"، وهو مغنٍّ وعازف أيضاً، جمهوره بعرض نسخة كردية الكلمات وباللحن ذاته، وتحمل اسم "صبرية"، ومن أداء الفنانان عباس كمندي وشهين طالباني، وكلاهما من كرد إيران.
وأثارت الحلقة الفنية تفاعلاً كبيراً جذب جمهور الفن القديم في العراق، بشقيه العربي والكردي، وسط ردود فعل تتفق غالبيتها مع جمال الأداء في النسختين وتختلف في مصدرها.
اغنية داخل حسن وريم ( هذا الفرح ياروح ) باللغة الكردية #وليد_حبوش
Posted by برامج وليد حبوش on Wednesday, August 6, 2025
ورجح مدونون عراقيون كثر، أن تكون النسخة العربية للحن هي الأقدم، قبل أن يستعين به الثنائي الكردي، ويقدم عملاً غنائياً مميزاً أيضاً بكلمات كردية.
لكن فريقاً آخر ممن جذبتهم الحلقة، أشار أصحابه لكون اللحن قديم جداً ومن التراث الموسيقي الكردي قبل أن يقتبسه الثنائيان داخل حسن وريم من جهة، وعباس كمندي وشهين طالباني من جهة أخرى.
واعتبر فريق ثالث أن اللحنين متشابهان بالفعل، لكنهما ليسا متطابقين، بجانب الاختلاف في كلمات كل من الأغنيتين، حيث تتحدث النسخة العربية عن الفرح في لقاء الحبيب بينما تروي النسخة الكردية قصة فراق حزينة لبائعة ورد تدعى صبرية.
وكتب غازي كوران معلقاً على المقارنة الفنية عبر "فيسبوك" "صوت عباس كمندي وشهێن طالباني حزين وحلو، داخل حسن يبقي مدرسة أغنية ريفية".
وقال صلاح وهابي النجار: "تناغم بأصوات جميلة بالعراقية والكردية"، ليرد مدون آخر في سياق مماثل قائلاً: "اثنینهم روعة في قمة الجمال".
وعلق سامي محمد حول الأغنية قائلاً: "شاهدتها في الستينيات على التلفزيون الأسود والأبيض، أعتقد أنها لداخل حسن".
وكتب مدون تحت لقب "أبو معين": "أستاذ وليد أكو تشابه باللحن بس مو مقتبس؛ لأنني مطلع على الثقافتين، أني من محبي الغناء الريفي والغناء الكردي تحياتي لك".
وقال لقمان في السياق ذاته: "لا يوجد تشابه لا في اللحن ولا في الشعر. فالأغنية العربية تعبير عن الفرح، أما الكردية تعبر عن عتاب الحبيبة والآلام النفسية وردود أفعال الضغوط النفسية.. التشابه الوحيد أن الأغنيتين ثنائي بين صوت ذكوري وصوت أنثوي".
وأعادت الحلقة والمقارنة الفنية، أغاني الفنانين الأربعة للواجهة والتفاعل بجانب سيرة كل منهم، وما قدمه من أشعار وألحان وأغان لا يعرفها عدد كبير من الأجيال المعاصرة، وهو ما انعكس في التفاعل الكبير مع حلقة برنامج الإذاعة العراقية.