يخوض الفنان المصري عمرو يوسف تجربة سينمائية جديدة تحمل طابعًا مختلفًا كليًّا، في فيلمه "درويش" الذي انطلق مؤخرًا في دور العرض السينمائية بمصر، ليواصل الرحلة في الخليج نهاية شهر أغسطس الجاري.
ويلعب يوسف في هذا العمل شخصية تمثيلية مركّبة لرجل ذكي، ماكر، ومغامر، لا يأبه بالقواعد أو المخاطر، قبل أن يتبدّل مساره ليغدو رمزًا شعبيًا في سياق درامي تدور أحداثه في أربعينيات القرن الماضي، هذا التحوّل الدرامي في الشخصية يعكس محاولة واعية لاستكشاف عمق النفس البشرية في لحظة صراع بين الحرية الشخصية ومسؤولية الانتماء، وهو ما يمنح الفيلم بعدًا فلسفيًا خفيًا، خلف طابعه الترفيهي الظاهري.
ويؤكد عمرو يوسف في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن اختياره لهذا الدور كان دقيقًا للغاية، ونابعًا من رغبة دائمة في خوض مساحات تمثيلية غير تقليدية، لافتًا إلى أنه يسعى دائمًا أن يكون خارج التوقعات، مفاجئًا لنفسه وللجمهور، مُشددًا أن الاختلاف يمنحه الشعور بالإشباع الفني، على حد قوله.
وأشار إلى أن فيلم "درويش" يأتي امتدادًا لتنوع جذري في أعماله السينمائية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن ثمة اختلافات جوهرية بين أعماله الأخيرة، وذكر فيلم "شقو" ذي الطابع الحركي، مرورًا بالكوميديا السوداء في "درويش"، ووصولًا إلى المشاركة المرتقبة في الجزء الثاني من "السلم والثعبان" مع المخرج طارق العريان، مُشيرًا إلى أنه يعمل حاليًا على التحضيرات الخاصة بالجزء الثاني من فيلم "شقو".
وتحدّث عمرو يوسف عن خصوصية تناول فيلم "درويش" لحقبة الأربعينيات من القرن الماضي، مشيرًا إلى أن العمل في سياق زمني قديم يتطلب جهدًا مضاعفًا من جميع صُنّاع الفيلم، موضحًا أن التفاصيل الدقيقة مثل الديكورات، والملابس، والإكسسوارات، تستلزم دقة عالية وتكلفة إنتاجية كبيرة، إلى جانب الجهد المبذول من الطواقم الفنية والبشرية على اختلاف تخصصاتهم.
في سياق آخر، وردًا على سؤال حول سبب غياب التعاون الفني بينه وبين زوجته الفنانة السورية كندة علوش، أعرب يوسف عن أمله في عودة التعاون بينهما مستقبلًا، ولفت إلى أنهما قدّما معًا عدة أعمال ناجحة قبل الزواج، مؤكدًا وجود دعم متبادل بينهما على الصعيدين الفني والشخصي.
كما أشاد بنجاح كندة في مسلسل "إخواتي" الذي عُرض في رمضان الماضي، وتحدث عن ترقبه عرض مسلسلها الدرامي الجديد بعنوان "ابن النصابة"، ضمن أعمال خارج موسم دراما رمضان.
وعلّق عمرو يوسف على تعاونه الثامن مع الفنانة دينا الشربيني في فيلم "درويش"، مؤكدًا أن الأمر لم يكن مخططًا له، وإنما جاء بشكل طبيعي، قائلًا إن "الدور دائمًا يُنادي على صاحبه"، مُشيدًا بأداء دينا الشربيني، واصفًا إياها بأنها ممثلة كبيرة وسعيد للغاية بالعمل معها من جديد.
وفي سياق منفصل، تحدّث يوسف عن مشروعه الدرامي المرتقب لموسم دراما رمضان 2026، موضحًا أنه لم يجد بعد النص المناسب الذي يوازي تطلعاته الفنية، وأشار إلى أنه قرأ مؤخرًا نصًا دراميًا نال إعجابه، لكنه لا يزال يبحث عن مستوى مختلف كليًا يمهّد لعودته إلى الشاشة الصغيرة بما يليق بقدر تطلعاته الفنية.
وفي ختام حديثه، وجّه عمرو يوسف رسالة دعم للفنانة المصرية أنغام، مشيرًا إلى تحسن حالتها الصحية حسب ما وصله من معلومات، ومتمنيًا عودتها إلى مصر سالمة، لافتًا أنها تُعد من أبرز وأهم الفنانين في مصر والعالم العربي، متمنيًا لها الشفاء العاجل واستئناف نشاطها الفني قريبًا.