انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
يعد مسلسل "سيد الناس"، الذي يخوض ماراثون دراما رمضان، أحد أكثر الأعمال التي أصابت متابعيها بخيبة أمل، نتيجة احتوائه على كثير من الظواهر السلبية، رغم أنه من بطولة نجم صاحب شعبية هو "عمرو سعد"، وفنانة قديرة متمرسة هي "إلهام شاهين"، وتصدى لإخراجه أحد أبرز الأسماء على الساحة حاليا وهو المخرج محمد سامي.
يدور المسلسل حول شخصية "جارحي أبو العباس" الملقب في حي "السبتية" الشعبي بالقاهرة بـ"سيد الناس"، والذي يواجه حفنة من الأشرار، إثر وفاة والده، فضلا عن وجود "سر عائلي" قديم يسعى إلى كشفه بكل قوة.
اتسم العمل بالكثير من الافتعال والمبالغة الشديدة على مستوى الصراخ والصوت العالي دون مبرر درامي، مع إطلاق أكبر كم من التهديدات الجوفاء وكأن الفنانين يتبارون في مسابقة عنوانها العريض: "اصرخ ثم اصرخ، يحبك الجمهور أكثر".
جاءت تعبيرات الوجوه خالية من الصدق الفني وتفتقر إلى الإقناع في العديد من المشاهد وتتصف بالتشنج؛ وهو ما جعل منها مادة للسخرية من جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
تورط أبطال العمل، ولا سيما عمرو سعد وخالد الصاوي، في العديد من "الألفاظ الخارجة" التي جاء وقعها صادما على الجمهور، خصوصا أنها لم توضع في سياق فني وكان من الممكن الاستغناء عنها ببساطة.
افتقد العمل إجمالا للقدرة على الإدهاش وهو مفتاح نجاح أي تجربة إبداعية درامية، وبدت أجواؤه العامة وكأن محمد سامي "يستنسخ" نجاحه المدوي في مسلسل "جعفر العمدة" الذي لعب بطولته محمد رمضان.
لم تقتصر "محاولات الاستنساخ" على محاولة خلق بطل شعبي وإثارة التشويق من خلال بحث "جارحي" عن هوية أمه الحقيقية كتقليد لبحث "جعفر" عن ابنه المفقود، وإنما امتدت إلى معارك الشارع والبلطجة.
وبينما اعتمد نجاح "جعفر العمدة" بشكل أساسي على مزج الكوميديا بالميلودراما والحزن في مباراة تمثيلية بين الفنانين هالة صدقي وزينة وأحمد فهمي ومي كساب ومنة فضالي، خلا "سيد الناس" من روح الفكاهة أو نمط الشخصيات غير المألوفة القادرة على شد الانتباه.
ومنذ الحلقات الأولى، تبارى الجمهور في توقع الأحداث القادمة، معبرين عن خيبة أملهم في أن عملا واعدا جاء مكررا، مألوفا، ولا سيما في شخصيتي الشر الرئيستين اللتين يقدمهما أحمد زاهر، وطارق النهري.