بعد مرور نحو عامين فقط على الضجة التي أحدثها حفل مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت في مصر، والتي انتهت بإلغائه، عاد اسم الفنان إلى الواجهة مجددًا محدثًا جدلًا جديدًا على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب رواد السوشال ميديا بإلغاء حفل سكوت الغنائي المقرر يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل في عام 2025 الجاري، بمنطقة أهرامات الجيزة، برغم أنه لم يتم الإعلان بشكل رسمي من جهة الرابر الأمريكي أو الجهة المنظمة للحفل حتى الآن.
وفي تواصل "إرم نيوز" مع أحمد سامي بدوي، رئيس لجنة مصر للأفلام، أكد أنه لا يعلم شيئًا عن حفل ترافيس سكوت في مصر، لافتًا إلى أن اللجنة لم تُصدر أي تصاريح للمغني الأمريكي، نافيًا وجود أي صلة للجنة والحفل المزعوم، على حد قوله.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، تقدم المحامي عصام رفعت بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالب فيها بوقف التصريح الممنوح لمغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت، وإلغاء الحفل المقرر إقامته يوم 15 أكتوبر بمنطقة الأهرامات، إذ حملت الدعوى رقم 74942 لسنة 79 قضائية، واختصم وزيري الثقافة والسياحة والآثار ومحافظ الجيزة، كل بصفته.
وأفاد المحامي في دعواه أن الحفلات في مصر تتم وفق قانون محدد، موضحًا أنه تبين عن طريق البحث في سيرة ترافيس سكوت الذاتية، أن له آراءه ومعتقداته الخاصة التي تخالف الشريعة الإسلامية وعادات المجتمع المصري والشرقي.
وجاء في الدعوى، أن الإجراءات بدورها في الرقابة على المصنف حال التقدم بالطلب، ابتداءً لاتخاذ دورة إجرائية تتمثل في البدء من وزارة القوى العاملة، من ثم نقابة المهن الموسيقية، دون تصدير المشهد لأزمة قد تدل على ازدراء ثقافة شعب عريق، وموروثاته الثقافية والحضارية المتفردة.
وتأتي جولة ترافيس سكوت العالمية المرتقبة في عام 2025، بعد أن حققت جولة سيرك ماكسيموس في 2023/2024 إيرادات بيع تذاكرها بالكامل بقيمة 209.3 مليون دولار، تضمنت 76 عرضًا، لتُصبح الأعلى دخلًا في تاريخ موسيقى الراب حول العالم.
وأثار ترافيس سكوت جدلاً واسعاً، في مصر، العام قبل الماضي، بعد أن تم إلغاء حفله الغنائي، الذي كان مقرراً له أن يتم أمام أهرامات الجيزة، حيث أعلنت الشركة المسؤولة عن بيع التذاكر، إلغاء الحفل لأسباب لوجستية تتعلق بإقامة الحفل بالصحراء.