الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
لم تتوقع سيّدة يابانية ثمانينية أن تتحول أحلامها الرومانسية إلى كابوس مالي، بعدما وقعت ضحية خدعة إلكترونية غريبة من نوعها.
فقد تعرّفت عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى رجل قدّم نفسه على أنّه "رائد فضاء"، وأقنعها لاحقاً بأنه يواجه خطراً مميتاً في الفضاء ويحتاج إلى المال لإنقاذ حياته.
وبحسب ما نقلته صحيفة النهار عن الشرطة المحلية في هوكايدو شمالي اليابان، بدأت القصة في تموز/يوليو الماضي عندما انتحل رجل شخصية "رائد فضاء" وتواصل مع المرأة عبر الإنترنت.
ومع مرور الوقت، نسج علاقة عاطفية معها، قبل أن يخبرها ذات يوم أنّه "محاصر داخل مركبة فضائية تتعرض لهجوم ويحتاج إلى شراء أوكسجين".
وبحجة إنقاذه، دفعت السيدة مليون ين، أي ما يعادل نحو 6715 دولاراً. وأكّد عنصر من الشرطة لوكالة فرانس برس أنّ القضية تندرج ضمن ما يُعرف بخدع "الرومانسية الإلكترونية"، إذ يستغل الجناة مشاعر الضحايا للإيقاع بهم وسرقة أموالهم.
وسائل إعلام يابانية ذكرت أنّ المرأة تعيش بمفردها، ما جعلها أكثر عرضة للتأثر بالمحادثات الطويلة التي أقامها المحتال معها، حتى صدّقت قصته الوهمية.
يُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن كشفت امرأة فرنسية خمسينية في كانون الثاني/يناير الماضي، ضمن برنامج تلفزيوني، أنها دفعت ما يقارب 830 ألف يورو لرجل ادّعى أنّه الممثل الأمريكي براد بيت.
وقد اعتمد ذلك المحتال، وفق روايتها، على صور "سيلفي" مزيّفة ووثائق هوية مزوّرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لإقناعها بصدقية شخصيته.
ومع تزايد هذه القضايا باتساع ظاهرة الاحتيال العاطفي عبر الإنترنت، يرى اختصاصيو علم الاجتماع الرقمي أنّ الحل يكمن في تعزيز الوعي العام وتشديد الرقابة على المنصات الاجتماعية، مع تقديم الدعم النفسي لضحايا الاحتيال الذين يجدون أنفسهم بين صدمة الخيانة وخسارة الأموال.