الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
في لحظة صادقة ومؤثرة، كسر الفنان المصري حمزة نمرة سنوات من الصمت، متحدثًا للمرة الأولى بتفاصيل مؤلمة عن تجربة فقدان والدته في طفولته، التي شكّلت نقطة تحول عميقة في مساره الإنساني والفني.
وجاءت تصريحاته خلال ظهوره الأخير مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم"، لتثير تفاعلًا واسعًا ونقاشًا كبيرًا بين الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح نمرة، في حديثه الذي اتسم بالهدوء والصدق، أن الحزن الناتج عن وفاة والدته لم يفارقه منذ صغره، مشيرًا إلى أن هذا الحزن أصبح جزءًا من شخصيته، لكنه لا يعيش حالة من الكآبة، ولا يسعى لنشر هذه المشاعر إلى من حوله، واعتبر أن الحزن الذي يحمله يمثل نوعًا من التأمل العميق في معنى الحياة وتقلّباتها، على حد قوله.
واستعاد نمرة تفاصيل مؤلمة من تلك المرحلة، كاشفًا أن والدته توفيت وهو لا يزال في المرحلة الابتدائية، وذلك بعد أن دخلت في غيبوبة استمرت قرابة عام نتيجة مضاعفات صحية، وأضاف أن وقع الحدث كان قاسيًا للغاية عليه، لا سيما أنه كان يقيم حينها مع أسرته في أحد البلدان العربية، بعيدًا عن محيطه العائلي الموسّع.
وتحدث نمرة عن الأثر النفسي البالغ الذي خلّفته تلك التجربة، مؤكدًا أنها كانت السبب المباشر في شعوره الدائم بالقلق والخوف والأفكار السلبية، وأوضح أنه لم يدرك حجم تأثير هذه الصدمة إلا لاحقًا، عن طريق جلسات العلاج النفسي، حيث تبيّن له أن الكثير من مشاعره ومخاوفه المتراكمة تعود جذورها إلى وفاة والدته، وفق تعبيره.
وفي ختام حديثه عن تجربة فقدان والدته، كشف نمرة أن تلك التجربة كانت الدافع غير المباشر وراء توجهه إلى الفن، مشيرًا إلى أن طبيبه النفسي أخبره بعد عدة جلسات بأن صدمة فقدان والدته هي ما دفعته لاختيار هذا الطريق، وأنه لولا هذا الحدث الجلل، لما أصبح فنانًا.
