تحل هذه الأيام الذكرى الـ83 لميلاد الفنان المصري أشرف عبد الغفور، الذي تحول إلى أيقونة الدراما التاريخية، وأحد فرسانها العظماء، عبر ما يقارب نصف قرن قدم فيه روائع الأعمال ضمن لون مميز.
ويعود تألق عبد الغفور إلى جملة من الأسباب، أبرزها حضوره الطاغي، وقوامه الممشوق، وملامحه الهادئة، ونبرة صوته الرصينة، لكن الأهم هو براعته الشديدة في نطق اللغة العربية الفصحى، وإجادته لمخارج الحروف، فقد كان مشهورًا كذلك بفن الإلقاء.
ورغم أن ذروة مجده في المسلسلات التاريخية والدينية جاءت في حقب سابقة، حين كانت الإمكانات الفنية على مستوى الديكورات والأزياء وتنفيذ المعارك "متواضعة"، ولا ترقى إلى ما نشهده اليوم من تطور تقني وإبهار بصري، فإن عبد الغفور بموهبته الشديدة وثقافته العامة وشدة تقمصه للشخصية استطاع تقديم العديد من الروائع التي لا تُنسى.
ومن أبرز أعمال عبد الغفور التي بقيت في الذاكرة مسلسلات "عمر بن عبد العزيز"، "هارون الرشيد"، "محمد رسول الله"، "أسماء الله الحسنى"، "عظماء في التاريخ"، "الإمام مالك"، "الأئمة الأربعة"، "القضاء في الإسلام"، "الليالي المحمدية"، "ابن تيمية"، " الإمام الغزالي".
وعلى خشبة المسرح، واصل تألقه في الدراما التاريخية، فقد قدم بعض الأعمال التي تعد من عيون "المسرح القومي" في مصر، مثل "سليمان الحلبي"، و"ليلة مصرع جيفار"، و"وطني عكا"، و"النار والزيتون".
وأشرف عبد الغفور من مواليد 22 يونيو/حزيران عام 1942، وهو والد الممثلة ريهام عبد الغفور، وشغل من قبل منصب نقيب المهن التمثيلية خلال الأعوام 2011 إلى 2015.
وتخرج عبد الغفور في المعهد العالي للسينما عام 1963، وعمل معيدًا في المعهد من 1965 إلى 1966، وقدم خلال مشواره الفني مئات الأعمال التلفزيونية والإذاعية إلى جانب عدد من الأفلام، كما نال جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2015.