تسببت مؤثرة تونسية بحالة جدل واسعة في كل من تونس والجزائر، بعد نشرها مقطع فيديو تشتكي فيه من التحرش في الجزائر، وانتهاء الأمر بحبسها وتغريمها.
وكانت المؤثرة التونسية دنيا القاني انتقدت في مقطع الفيديو الذي نشرته ظاهرة التحرش في الجزائر، مؤكدة أنها تعرضت للتحرش في أحد شوارع ولاية عنابة، شرق العاصمة الجزائر.
الفيديو الذي سجنت بسببه التونسية دنيا .. زادت عليها شوية
Posted by Smail Dado on Friday, October 11, 2024
وقالت في المقطع "أنا الآن أرتدي عباية ولم أسلم من التحرش.. أعتذر عن شكري للجزائر، فهي بلاد خطيرة جداً، أخطر مما تتوقعون".
كما هاجمت رجال الأمن الجزائري بقولها: "لقد تحرشوا بي، وعندما اشتكيت اتضح أن الأمن أسوأ منهم، على الأقل في الشارع قد تسمع كلاماً أو غير ذلك، لكن الشّرطة تتحرش باللمس".
ونصحت المؤثرة التونسية متابعيها بعدم زيارة الجزائر، قائلة "لا أشجع أي شخص على المجيء إلى هنا".
وجرى اعتقال القاني بعد ساعات من انتشار مقطع الفيديو، وإحالتها للقضاء، حيث حُكِمَ عليها بسنة سجن نافذ و300 ألف دينار (1400 دولار) بتهم الإساءة للغير على شبكة التواصل الاجتماعي ونسب أمور غير صحيحة لموظف عمومي.
وتعليقاً على ذلك صرح محاميها، محمد شهدي، لوسائل إعلام تونسية، الجمعة، بالقول إن موكلته تعرضت للمضايقة والتحرش وإساءة المعاملة من قبل الأمن الجزائري.
وأشار إلى أنه جرى إيقافها ومحاكمتها في وقت وجيز جداً، خلال يومين فقط، إذ لم تستطع الدفاع عن نفسها أو الاتصال بمحامٍ.
ووسط حالة من الجدل تباينت الآراء في تونس والجزائر حول ما جرى للقاني بين منتقد لتصرفها واتهاماتها المباشرة وحثها على عدم زيارة الجزائر، وآخرين أشاروا إلى ضرورة التحقق وإنصافها في حال ثبوت تعرضها للتحرش كما قالت.