في خطوة تعكس التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي، أعادت السلطات البلجيكية إلى مصر ناووساً أثرياً يعود للعصر البطلمي، بعد نحو 10 سنوات من ضبطه في العاصمة بروكسل.
النائب العام في بروكسل، جوليان موانيل، قال في بيان رسمي: "إعادة قطعة مسروقة من التراث إلى موطنها بعد عقد من التحقيق هو تصرف عادل ومنصف".
الناووس، وهو تابوت خشبي صغير يُعتقد أنه يعود لأحد أفراد النخبة في مصر القديمة، تم تسليمه إلى السفير المصري في بلجيكا خلال مراسم رسمية، إلى جانب قطعة أثرية أخرى تمثّل لحية رمزية كانت تُستخدم في الطقوس الجنائزية.
وكانت الشرطة البلجيكية قد صادرت القطعتين الأثريتين عقب تلقيها مذكرة من الإنتربول بناءً على طلب من القضاء المصري، ليتم الاحتفاظ بهما مؤقتًا داخل المتحف الملكي للفن والتاريخ في بروكسل.
وكشفت التحقيقات أن الناووس يعود إلى القرنين الرابع أو الثالث قبل الميلاد، ويتميز بصناعته الدقيقة ونقوشه الهيروغليفية التي ساعدت في تحديد هوية صاحبه. وبحسب السلطات، فإن هذه النقوش أظهرت أن مالك الناووس كان قد "توحّد مع أوزيريس"، إله العالم الآخر في المعتقدات المصرية القديمة.
وحظي الحدث باهتمام لافت من المهتمين بالآثار، باعتباره مثالًا جديدًا على أهمية ملاحقة القطع المنهوبة والتعاون الدولي لإعادتها إلى أوطانها.