نهاية مأساوية للأسطورة الألمانية لورا دالماير

تحولت رحلة تسلّق اعتيادية للبطلة الأولمبية السابقة الألمانية لورا دالماير إلى كارثة مأساوية، بعدما لقيت حتفها إثر سقوط صخور عليها في جبال كارا كورام الباكستانية.

دالماير، البالغة من العمر 31 عاماً، كانت في مهمة تسلّق لقمة ليلى الشهيرة على ارتفاع 5700 متر، حين باغتتها الصخور المتساقطة.

ووفق بيان رسمي أصدره فريقها عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإنّ موقع الحادث كان شديد الخطورة، ما جعل محاولات الإنقاذ غير ممكنة. وأضاف البيان: "فقدنا الاتصال معها ظهراً، وحاولت زميلتها في التسلق الوصول إليها، لكنها لم تجد أي علامة للحياة، واضطرت إلى الانسحاب بسبب الانهيارات المستمرة".

وأكد المسؤول المحلي في مقاطعة غانشي، أريب أحمد مختار، أن تنفيذ عملية إنقاذ عبر طائرة هليكوبتر لم يكن ممكناً، قائلاً: "الظروف الجوية على هذا الارتفاع كانت بالغة الصعوبة". وأضاف محمد علي، من إدارة الكوارث، أن المنطقة شهدت خلال الأيام الماضية طقساً قاسياً جداً تخللته أمطار غزيرة ورياح شديدة وغيوم كثيفة.

وكانت دالماير قد وصلت إلى المنطقة منذ أواخر يونيو/حزيران، وتمكنت من تسلّق عدد من التكوينات الصخرية البارزة، من بينها "غريت تانغو تاور".

ورغم تقاعدها المبكر من الرياضة الاحترافية عام 2019، ظلّت نشطة في مغامراتها الجبلية، فقد عملت مرشدة معتمدة وشاركت في فرق الإنقاذ الجبلي، إلى جانب عملها معلّقة رياضية في قناة ZDF الألمانية.

الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عبّر عن حزنه العميق، قائلاً في بيان رسمي: "فقدنا رياضية استثنائية، وسفيرة لقيم السلام والتعايش حول العالم".

تجدر الإشارة إلى أنّ دالماير تُعد واحدة من أبرز بطلات رياضة البياثلون، إذ أحرزت 7 ذهبيات في بطولات العالم، كما حصدت ذهبيتين في أولمبياد بيونغتشانغ 2018، لتصبح أول رياضية تفوز بذهبيتي السبرينت والمطاردة في دورة واحدة.