أثارت الفنانة المصرية يسرا جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية بعد تصريحاتها الأخيرة عن المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، خلال إحدى ندوات مهرجان الجونة السينمائي 2025، إذ روت موقفًا طريفًا جمعها به، إلا أن طريقة سردها أثارت استياء عدد من المتابعين الذين اعتبروها غير لائقة.
ورأى عدد من النقاد أن يسرا حاولت إدخال روح الدعابة في حديثها عن شاهين، غير أن ما قالته لم يلقَ قبولًا لدى البعض، خاصة أن حديثها نُشر عبر منصات عالمية، ما جعلهم يعتبرون أن فنانة بحجمها كان يجدر بها أن تكون أكثر تحفظًا ووعيًا إعلاميًا عند تناول شخصيات بحجم رموز السينما المصرية.
ورفض الناقد الفني، رامي المتولي، التعليق على تصريحات يسرا، مؤكدًا في حديثه لـ"إرم نيوز" أن يوسف شاهين يمثل أحد أهم رموز السينما العربية، وأن التطرق إليه في مثل هذه المواقف قد يفتح بابًا لسوء الفهم، مضيفًا: "لا أريد التعليق على مثل هذه الأمور الشخصية".
في المقابل، شككت الناقدة، ماجدة خير الله، في صحة الواقعة التي روتها يسرا، مرجحة أن تكون مجرد مزحة أطلقتها الفنانة خلال الندوة لإظهار متانة علاقتها بالمخرج الراحل.
وكانت يسرا قد قالت خلال الندوة إنها فوجئت يومًا بدخول يوسف شاهين إلى غرفة نومها في منزل خالتها، لترد الأخيرة متسائلة: "مين ده؟"، فأجابتها يسرا مازحة: "قولتلها ده الأستاذ يعمل اللي هو عايزه"، ليرد المنتج جابي خوري ضاحكًا: "وعمل اللي هو عايزه؟"، لتؤكد يسرا ضاحكة: "طبعًا مئة في المئة يعمل اللي هو عايزه".
وجاءت هذه التصريحات لتفتح مجددًا النقاش حول مسؤولية الفنان في تصريحاته العامة، وضرورة إدراكه لتأثير كلماته، خصوصًا عندما تتعلق بشخصيات فنية لها مكانة كبيرة في تاريخ السينما العربية.
