تسبَّبت العاصفة الأطلسية "برنانر"، التي تؤثر على المغرب، بوقوع حوادث مرورية خطيرة على عدد من الطرق، خاصة بين مدن: مراكش، والدار البيضاء، ومراكش، وأكادير، حيث اصطدمت عشرات السيارات والشاحنات ببعضها.
وأضعفت الرياح القوية من جاهزية مطار محمد الخامس الدولي، وجعلت من مهمة هبوط الطائرات مستحيلة، حيث تم تحويل رحلة تابعة لطيران الإمارات، قادمة من دبي نحو الدار البيضاء، إلى مطار "باراخاس" في العاصمة الإسبانية مدريد، بعد أن حاولت الهبوط دون جدوى.
وقررت سلطات ميناء طنجة المتوسط وميناء طريفة الإسباني إيقاف جميع الرحلات البحرية طنجة ـ طريفة بسبب الرياح القوية. كما ألغت شركات الملاحة البحرية جميع رحلاتها المبرمجة بسبب صعوبة الإبحار.
ولم تُحدد السلطات أي موعد لعودة الملاحة البحرية من جديد، وأوصت أصحاب المراكب بعدم المخاطرة والعمل على تقوية حبال الرَّسْو، وتوفير الطاقم الكافي لتأمين سلامة مراكبهم.
ووصلت العاصفة الأطلسية "بِرنار"، التي أثارت الهلع والخوف، الأحد، إلى المغرب وشبه الجزيرة الأيبيرية، وتسببت الرياح الشديدة مصحوبة بالغبار في اقتلاع الأشجار وسقوطها على السيارات المتوقفة، وسقوط أعمدة الكهرباء واللوحات الإعلانية، وتكسير زجاج بعض المحال التجارية.
وحذَّرت وزارة التجهيز والماء المواطنين مستعملي الطرق نظرًا لانخفاض مستوى الرؤية أو انعدامها، وأوصت بتأجيل السفر إلى حين تحسن الأحوال الجوية، كما أوصت "الشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب" بتجنب أي تنقُّل أثناء العاصفة.
من ناحيته، أكد الخبير البيئي محمد بنعطا أن "الإعصار ظاهرة طبيعية حدثت بسبب المُنخفضات التي تقع من الجنوب نحو الشمال مرورًا بأراضٍ قاحلة، حيث حملت الرياح القوية التراب والرمال".
وقال بنعطا، لـ "إرم نيوز"، إن "الأجواء المغربية محملة بأطنان من الأتربة، ومن الممكن أن تتنقل هذه العواصف عبر البلدان والقارات كذلك، مشيرًا إلى أن العواصف يمكنها أن تتحرك من القارة الأفريقية إلى القارة الأمريكية، حيث يصل الرمال والتراب الأفريقي إلى أمريكا".
من جانبها، توقعت مديرية الأرصاد الجوية، في نشرة إنذارية، الأحد، هبوب رياح قوية تصل سرعتها من 100 إلى 110 كلم/س، مع تطاير الغبار، وأمطار قوية، في عدد من مناطق المملكة.
