تسبب سياح نزلوا في اثنين من فنادق أنطاليا الفارهة في جنوب تركيا، بإحراج ملاكها وإداراتها، بعدما تبين أن الخدمة الغريبة والسرية التي تقدم للزبائن مخالفة ومثيرة للجدل.
ونشرت سائحة من إندونيسيا مقطع فيديو وصور لنفق طويل يربط الفندق بالبحر الأبيض المتوسط، ويسهل وصول النزلاء لمنحدر صخري لا يمكن الوصول إليه من الخارج.
كما نشر سائح و "يوتيوبر" بريطاني مقطع فيديو يوثق التجربة ذاتها التي يوفرها فندق فاره آخر في أنطاليا، وفق ما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية.
وأثارت تلك الصور ومقاطع الفيديو، ردود فعل غاضبة من قبل نشطاء البيئة والمدافعين عن الطبيعة في تركيا، بسبب اعتبار الأنفاق تهديداً للمنحدرات الصخرية التي تميز أنطاليا، وتشويهاً بصرياً للطبيعة.
وقالت قناة "إن تي في" التلفزيونية التركية، إن تحقيقات رسمية بدأت بعد ظهور الأنفاق السرية التي تم حفرها داخل منطقة محمية، من قبل فندقين من فئة 5 نجوم في منطقة مراد باشا في أنطاليا.
وأضافت أن بلدية "مراد باشا"، ستجري الفحوصات اللازمة في المنطقة بخصوص هذه القضية، مشيرةً لكون الانفاق المحفورة التي تستهدف تسهيل وصول نزلاء الفنادق إلى البحر تم تسويتها وإغلاقها مرتين في عامي 2014 و2024.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو، أنفاقا واسعة وطويلة يسهل السير فيها، وتنتهي بإطلالة فريدة على البحر، تعتمد عليها شركات السياحة في استقطاب الزبائن.
ويقول سكان، إن قضية الأنفاق معروفة لديهم، وأن نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نزلاء الفنادق، وضعها تحت دائرة الاهتمام ودفع للتحقيق في قانونيتها.
ويرى مختصون في مجال الطبيعة، أن أنطاليا وجهة نشطة للسياح، وتتميز بمنحدراتها الصخرية المطلة على البحر، ويتوجب حمايتها من المشاريع التجارية والربحية، بجانب المخاطر التي يتسبب بها وجود سياح في منطقة معرضة لارتطام قوي لأمواج البحر.
