استضاف البابا ليو، في مقر إقامته بالقصر الرسولي، مجموعة من أبرز نجوم السينما العالمية، من بينهم كيت بلانشيت، ومونيكا بيلوتشي، وكريس باين وآدم سكوت، إضافة إلى مخرجين حائزين على جوائز أوسكار مثل سبايك لي.
وأفاد بيان رسمي صادر عن الفاتيكان بأن البابا يسعى من خلال هذا اللقاء إلى تعميق الحوار بين الكنيسة وعالم الفن والسينما، والاستفادة من الإبداعات الفنية في خدمة رسالة الكنيسة وتعزيز القيم الإنسانية.
كما كشف البابا عن قائمة أفلامه المفضلة قبل اللقاء، التي تضمنت كلاسيكيات مثل: "صوت الموسيقى"، و"إنها حياة رائعة"، و"أناس عاديون" و"الحياة جميلة".
ويأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات اليوبيل الخاص بالفنانين وعالم الثقافة، الذي تنظمه الكنيسة في إطار السنة المقدسة، ويعكس اهتمام الفاتيكان بربط الدين بالثقافة والفن المعاصر.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي ضمن الحملة الترويجية للبابا الجديد، الذي استضاف أخيرا الممثل روبرت دي نيرو، في محاولة لتوسيع شعبيته خارج الإعلام الكاثوليكي وإبراز صورة إيجابية للكنيسة.
البابا ليو، البالغ من العمر 70 عاما، تولى منصبه منذ ستة أشهر، ويصفه كثيرون بأنه أكثر هدوءا وتواضعا مقارنة بسلفه البابا فرانسيس، إذ يعتمد على الاستماع وتطوير العلاقات الثقافية والفنية.
ومنذ بداية حبريته، استضاف البابا شخصيات رياضية وثقافية بارزة، من بينهم لاعب التنس الإيطالي يانيك سينر والممثل آل باتشينو، كما استقبل المغنية الإيطالية لورا باوزيني، في إطار استراتيجية تهدف إلى ربط الكنيسة بالثقافة الشعبية المعاصرة.
