قالت الإعلامية المصرية هالة سرحان إنّها وجدت نفسها فجأةً في موقف لا تُحسد عليه، بعد أن علِقت في العراق ولم تستطع العودة إلى مصر؛ إثر التصعيد الإقليمي المفاجئ بين إسرائيل وإيران، وما تبعه من تداعيات على رحلات الطيران من وإلى عددٍ من الدول العربية، أبرزها العراق والأردن ولبنان.
وأوضحت سرحان أنّها كانت تشارك كضيف شرف، بصحبة الفنانة إلهام شاهين وعددٍ من الشخصيات البارزة عربيًّا، في فعاليات الدورة الـ14 من "المهرجان الدولي للمرأة الإعلامية"، الذي استضافته بغداد، لكنها فوجئت ببلاغٍ رسميٍّ يؤكّد لها إغلاق المجال الجوي العراقي، وبالتالي إلغاء رحلتها إلى القاهرة.
وأضافت في تصريحٍ للصحافة المحلية أنّها شعرت بالخوف الشديد والتوتر، بسبب غموض الموقف في ظلّ تقارير إعلامية تؤكّد أنَّ الأمر ربما يستغرق أسابيع، وأنَّ ما حدث قد يكون "مجردَ بداية"، لافتةً إلى أنّها فكّرت جديًّا في العودة إلى مصر من خلال المنافذ البرية؛ إلا أنّ النصيحة جاءتها بأنّ رحلةً برّيةً من هذا النوع سوف تكون "غير مأمونة العواقب" ويصعب ضمان سلامتها.
وتابعت أنّها عاشت أجواءً من الرعب في ظلّ الغموض، وانفتاح الموقف على كلّ الاحتمالات؛ لكن ما خفّف عنها ما لمسته من حفاوةِ المسؤولين العراقيين ومحبةِ الشعب العراقي، فضلًا عن تواصل السفير المصري في بغداد معها.
وكان نقيب الممثلين المصريين، أشرف زكي، قد أكّد في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ"إرم نيوز" أنّه تواصل مع السفير المصري في بغداد، والذي أكّد له أنّ إلهام شاهين وهالة سرحان تتواجدان في فندقٍ آمن، بعيدٍ تمامًا عن منطقة القصف، مشيرًا إلى أنّه فور استقرار الأوضاع وفتح المجال الجوي، ستعود النجمتان إلى الأراضي المصرية.
يُشار إلى أنّ كلًّا من سرحان وشاهين التقتا بالسيدة الأولى العراقية، شاهيناز إبراهيم أحمد، وتبادَلْن الآراء حول تعزيز العلاقات بين الدول العربية، وتأثير المرأة المثقفة في المجتمع.