تواجه العديد من الأمهات انتقادات بشأن قرارهنّ باستمرار الرضاعة الطبيعية، خصوصًا من أفراد العائلة، وهو ما يكون غالبًا أكثر صعوبة من التعليقات السطحية الصادرة عن الغرباء.
وفي بعض الحالات، يشعر الآباء أن اتخاذ أبنائهم لخيارات تربية مختلفة يُعدّ انتقادًا غير مباشر لطريقتهم السابقة في التربية. لذلك، من المهم توضيح أن قرار الرضاعة الطبيعية يعتمد على المعرفة الحديثة وما يناسب الطفل والأسرة، وليس حكمًا على الآخرين.
وتشير الأبحاث إلى أن الرضاعة الطبيعية تُقدّم فوائد صحية مستمرة للأم والطفل، وقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالاستمرار فيها لمدة لا تقل عن 12 شهرًا، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بمتابعتها حتى السنتين أو أكثر. ومع ذلك، فإن سوء الفهم والاختلافات الثقافية قد يؤديان إلى تعليقات سلبية حولها.
وللتعامل مع الانتقادات بفعالية، يمكن للآباء اتباع عدد من الأساليب، بحسب موقع "كيلي موم" المهتم بصحة الأم والطفل:
وفي حال استمرار الانتقادات، من الأفضل عدم الدخول في نقاش والإبقاء على الثقة بالقرار المتخذ. فالاتصال الهادئ والاحترام المتبادل يساعدان الآخرين على تقبّل وجهة النظر.
وفي النهاية، يرى الخبراء أن الرضاعة الطبيعية تظل خيارًا شخصيًا واعيًا يعود بالنفع على الأم والطفل معًا. كما أن توفير بيئة داعمة ومتفهّمة يساعد الأم على مواصلة الرضاعة دون شعور بالذنب أو الضغط.