لقي سائق السباقات الأمريكي كريس راشكي مصرعه في حادث مروع خلال محاولته تسجيل رقم قياسي في السرعة على مسطحات بونفيل سولت فلاتس الشهيرة في ولاية يوتا، حيث تم التقاطه عبر كاميرا أحد الموجودين في المنطقة.
وأكدت اللجنة المنظمة أن راشكي فقد السيطرة على مركبته الصاروخية Speed Demon III بعد حوالي ميلين من بداية السباق، إذ وصلت سرعته إلى 455 كم/س (283 ميلًا/س).
وأفادت جمعية توقيت جنوب كاليفورنيا، التي تنظم فعالية "أسبوع السرعة" منذ أربعينيات القرن الماضي، أن راشكي تلقى الإسعافات في موقع الحادث لكنه توفي متأثرًا بجراحه.
ولا تزال أسباب الحادث قيد التحقيق، ولم تُسجل أي أعطال ميكانيكية معروفة حتى الآن. وقال ستيف وات، رئيس فريق Speed Demon، إن الحادث وقع أثناء تجربة مبدئية تُعرف باسم "اختبار الاهتزاز"، وكانت المركبة في سرعة منخفضة نسبياً.
وكان راشكي شخصية بارزة في عالم سباقات السرعة، فقد سجل العام الماضي أسرع توقيت في الفعالية بسرعة بلغت 459 ميلًا/س. وقد وصفه مدير السباق، كيث بيدرسن، بأنه كان جزءًا لا يتجزأ من مجتمع السباقات، مؤكدًا أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للجميع.
وعبّر فريق Speed Demon عن حزنه العميق، وتدفقت رسائل التعزية من مختلف أنحاء مجتمع السباقات.
وتُعد مسطحات بونفيل، التي شهدت أول سباق آلي عام 1914، من أشهر مواقع سباقات السرعة في العالم، ويبلغ الرقم القياسي العالمي الحالي للمركبات ذات العجلات 763 ميلًا/س، سُجل عام 1997.