يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ34 المقامة حاليا، بعالم الطب الشهير ابن سينا، من خلال تسليط الضوء على كتابه"القانون في الطب"، الذي مر على إطلاقه ألف عام.
ورغم مرور هذه المدة الطويلة، إلا أن الكتاب لا يزال يعد مرجعًا عالميًّا في مجال الطب، ما يعكس أهمية التراث العلمي العربي، ودور الكتاب البارز في تطور الطب عبر العصور.
وفي إطار الدورة التي تستمر حتى 5 مايو المقبل، أعلن معرض أبوظبي للكتاب عن زيادة عدد العارضين هذا العام إلى أكثر من 1400 من 96 دولة، مع انضمام أكثر من 20 دولة جديدة.
وتبدي هذه الدورة، التي أطلق عليها "مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع"، اهتماما خاصا بالمزج بين الأصالة والمعاصرة، حيث تواصل استكشاف التراث العربي وتقديمه بصورة عصرية تتناسب مع تطلعات القراء.
ويعيد المعرض اكتشاف عبقرية كتاب "ألف ليلة وليلة" كنص مذهل في روعته السردية وحكاياته الغرائبية المدهشة، التي سبقت مدرسة "الواقعية السحرية" في الأدب والرواية بمئات السنين.
أما الجانب الآخر من المعرض فيحتفي بالحداثة ومواكبة العصر والتطلع إلى المستقبل من خلال استشراف آفاق توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر وإنتاج المحتوى المعرفي وتعزيز ملكات الابتكار.
ويأتي حلول "ثقافة الكاريبي" كضيف شرف هذا العام في سياق سعي إدارة المعرض إلى تعميق ثقافة التنوع وإبراز التجارب المميزة عالميا بحكمة على نحو لا يجعل من العقل العربي أسيرا لوجهة واحدة فقط هي الغرب، بل يحفزه على تعدد النوافذ وإقامة الجسور المختلفة.
ومن الملامح الجديدة التي ترسم وجه الدورة الحالية للمعرض "مجلس ليالي الشعر" الذي يستقطب نجوم شعر الفصحى والشعر النبطي.
وحظي لقاء الفنان المصري حسين فهمي بجمهور المعرض، بتفاعل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث أبرز النجم الشهير علاقته بالكتب وشغفه بالقراءة، مؤكدا أنها وسيلة حاسمة في تكوين أي ممثل يرغب في استكمال أدواته على نحو صحيح.