ضجت وسائل الإعلام الغربية بحادثة غير مسبوقة شهدتها البيرو حينما خرج أكثر من 50 شخصًا من قبيلة أصلية غير متصلين بالعالم الخارجي بطريقة لافتة للأنظار، مرتدين زيهم التقليدي.
وتم تصوير هؤلاء الأشخاص على ضفة نهر في منطقة الأمازون النائية في البيرو بالقرب من منطقة شهدت حادثة قطع للأشجار، الأمر الذي استقبلوه باستياء شديد.
وظهرت المجموعة من قبيلة "ماشكو بيرو" في الأيام الأخيرة بالقرب من قرية "مونتي سالفادو" الواقعة جنوب شرق البلاد، والتي تنتمي إلى شعب "يين"، بحسب ما ذكره موقع "إن بي سي نيوز".
وكان أفراد القبيلة قد أبدوا استياءهم من وجود قاطعي الأشجار على أراضيهم، وفقًا لمنظمة "البقاء الدولية"، Survival International.
وفي بيان للمنظمة نقله الموقع جاء فيه: "السكان الأصليون يعيشون في هذه المنطقة، والتي لم تفشل الحكومة في حمايتها فحسب، بل باعتها لشركات قطع الأشجار".
وبحسب وسائل إعلام أجنبية أخرى، تعيش قبيلة "ماشكو بيرو" في منطقة تقع بين محميتين طبيعيتين في منطقة "مادري دي ديوس" جنوب شرق الأمازون البيروفي، ووفقًا لتقديرات الحكومة، يبلغ عدد أفراد القبيلة حوالي 750 شخصًا، وهي واحدة من حوالي 20 قبيلة معزولة تعيش في البيرو.
من جهته، أعرب رئيس منظمة السكان الأصليين المحلية، ألفريدو فارغاس بيو، عن قلقه لحقوق الأقلية لقبيلة ماشكو بيرو، مطالبًا بحمايتها من انتشار الأمراض والصراعات المحلية ومن عمال قطع الأشجار.
ودق خبراء البيئة ناقوس الخطر من هذه الحادثة، فوفقًا لجمعية الحفاظ على الأمازون، تقترب الغابات الاستوائية من "نقطة تحول" عندما لن تتمكن من توليد ما يكفي من الأمطار لدعم أنظمتها البيئية؛ بسبب إزالة الغابات على نطاق واسع.
