دعت كيت ميدلتون، أميرة ويلز، إلى إظهار مزيد من التعاطف واللطف تجاه من يعانون من الإدمان، مؤكدة أن هذه المشكلة الصحية المعقدة تحتاج إلى فهم أعمق ودعم حقيقي بدل الأحكام المسبقة والوصمة الاجتماعية.
ووجاءت رسالة الأميرة، التي نُشرت ضمن فعاليات أسبوع التوعية بالإدمان الذي تنظمه مؤسسة "فوروارد ترست"، لتشدد على أهمية كسر حاجز الخوف والعار الذي يمنع الكثيرين من طلب المساعدة.
وأوضحت كيت، الراعية الملكية للمؤسسة، أنها شهدت تقدماً في الوعي بهذه القضية خلال السنوات الماضية، لكنها شددت على أن الطريق لا يزال طويلاً.
وقالت كيت في رسالتها: "الإدمان ليس خياراً أو ضعفاً شخصياً، بل حالة صحية نفسية معقدة. ومع ذلك، ما زالت وصمة العار تحاصر المصابين، وتؤدي إلى تفاقم معاناتهم بعيداً عن الأنظار. الآن هو الوقت المناسب لإظهار تعاطفنا ومساعدتهم على طلب الدعم".
وأضافت أن كثيرين يعرفون شخصاً يعاني من الإدمان، وأن الحوار الصادق قد يشكل نقطة تحول في حياة المصاب. ودعت كيت إلى التواصل مع منظمات متخصصة، التي توفر الدعم للمصابين وأسرهم.
وكشفت المؤسسة في استطلاع جديد أن 53% من البالغين في المملكة المتحدة إما يعانون من الإدمان أو يعرفون شخصاً متأثراً به، بينما قال واحد من كل عشرة إنه يعاني من الإدمان شخصياً. كما أظهر الاستطلاع أن كثيراً من المصابين يجدون صعوبة في الحديث عن مشكلتهم حتى مع أقرب الناس إليهم.
وتواصل كيت، التي أعلنت تعافيها من السرطان في وقت سابق من العام، نشاطها لدعم قضايا الصحة النفسية، ومن المقرر أن تشارك الشهر المقبل في فعاليات رسمية بمناسبة زيارة الرئيس الألماني للمملكة المتحدة.
