وزير الإعلام اللبناني: الجيش سيباشر تنفيذ خطة بسط سيادة الدولة وفق الإمكانات المتاحة والمحدودة
قد يبدو من الطبيعي محاولة تهدئة الطفل الذي يبكي بعبارة "توقف عن البكاء" بهدف استعادة الهدوء بسرعة. ولكن، يحذر اختصاصيون في العلاج الأسري من أن تكرار هذه العبارة قد يكون له تأثير ضار على المدى الطويل.
وتقول فايونا ياسين، اختصاصية العلاج الأسري في حديثها لهاف بوست إن "البكاء وسيلة طبيعية يعبر بها الطفل أو الشاب عن مشاعر مثل التوتر والغضب والخوف. وهو جزء أساسي من النمو العاطفي السليم".
وتضيف: "عندما يقول الوالدان للطفل ‘توقف عن البكاء’، فإنهما يُقللان من قيمة مشاعر الطفل ويشجعانه على قمع عواطفه الحقيقية".
وتعتبر ياسين أن الأطفال الذين يُقال لهم بشكل مستمر "توقف عن البكاء" قد يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم في المستقبل؛ ما قد يؤدي إلى سلوكيات ضارة مثل تناول الكحول أو المخدرات أو الانغماس في الألعاب الإلكترونية.
وأوضحت: "قد يعتقد الطفل أن مشاعره غير مقبولة، لذا يشعر بالحاجة إلى قمعها أو تخديرها؛ ما يؤدي إلى آليات تأقلم غير صحية".
وتُشير ياسين إلى أن تعديل اللغة المستخدمة مع الأطفال يمكن أن يساعد في تجنب الشعور بالذنب أو القلق أو الخجل لديهم. "من المهم أن تكون اللغة التي نستخدمها مع أطفالنا أكثر إيجابية وتساهم في النمو العاطفي السليم لهم."
أما إذا كنت ترغب في تجنب عبارة "توقف عن البكاء" تمامًا، فقد اقترحت ياسين بعض البدائل مثل استخدام أسلوب التعاطف والصبر، مع محاولة فهم مشاعر الطفل وتشجيعه على التعبير عنها بشكل آمن وصحي.