يشهد مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام حضوراً مميزاً من خلال فيلم "كان ياما كان في غزة" للمخرجين طرزان وعرب ناصر، حيث يعرض الفيلم ضمن مسابقة "نظرة ما"، ثاني أهم مسابقات المهرجان في دورته الـ78.
واللافت أن الفيلم سيُعرض أربع مرات ضمن فعاليات المهرجان: العرض العالمي الأول سيكون يوم الاثنين 19 مايو في قاعة ديبوسي، يليه عرضان يوم الثلاثاء 20 مايو في قاعة بازان وسينما سينيوم أورور، ثم العرض الرابع والأخير يوم الأربعاء 21 مايو في سينما سينيوم سكرين إكس.
قصة غزة بعيون شابين
تدور أحداث الفيلم في غزة عام 2007، حيث يروي قصة يحيى، طالب شاب يكوّن صداقة مع أسامة، صاحب مطعم لديه كاريزما وقلب كبير.
تبدأ رحلتهما معا ببيع المخدرات أثناء توصيل "ساندويتشات الفلافل"، لكن سرعان ما يجدان نفسيهما في مواجهة مع شرطي فاسد.
إنتاج دولي ونجوم واعدون
الفيلم هو إنتاج مشترك بين فرنسا، ألمانيا، البرتغال، فلسطين، قطر، والأردن، ومن تأليف طرزان وعرب ناصر بالتعاون مع عامر ناصر وماري ليجراند، ويضم مجموعة من النجوم منهم نادر عبد الحي، ورمزي مقدسي، ومجد عيد.
إبداع بصري وصوتي
يقف خلف كاميرا الفيلم مدير التصوير كريستوف جرايلوت، بينما تولت المونتيرة صوفي راين معالجة مشاهده، فيما وضع الموسيقى التصويرية الملحن أمين بوحافة.
تعاون وتوزيع عالمي
يحمل الفيلم توقيع شركات إنتاج من مختلف الدول، مثل أفلام تامبور، ريد بالونز، وجوردان بايونيرز، وتتولى MAD Distribution توزيعه في العالم العربي، مواصلة التعاون الناجح مع الأخوين ناصر بعد فيلم "غزة مونامور".
تاريخ سينمائي حافل للأخوين ناصر
طرزان وعرب ناصر، التوأم الفلسطيني المولود في غزة عام 1988، أظهرا شغفهما بالسينما منذ دراستهما للفنون الجميلة في جامعة الأقصى. وعرفا بأفلام مثل "كوندوم ليد" الذي نافس في مهرجان كان عام 2013، و"ديغراديه" الذي عرض في مهرجاني كان وتورونتو، وصولًا إلى "غزة مونامور" الذي مثّل فلسطين في جوائز الأوسكار وحصد العديد من الجوائز العالمية.
وبهذا الفيلم، يعود الأخوان ناصر إلى مهرجان كان السينمائي ليقدما قصة من غزة، مدينة الألم والأمل، بعيون شابة وجرأة سينمائية تعكس روح المكان وسحر السرد السينمائي.