جذب مقطع فيديو لشاب أرجنتيني يرتبط بعلاقة وثيقة مع جدته، ملايين المشاهدات من مختلف دول العالم مع لحظات الوداع المؤثرة.
وكشفت صحيفة "LA NACION" الأرجنتينية تفاصيل القصة بعد أن بات الفيديو حديث العالم، حيث استقر الشاب جيانلوكا بوجليسي 24 عامًا في مايوركا بإسبانيا، لكنه ينوي زيارة جدته كل ثلاثة أشهر.
وفي الفيديو، ظهر الشاب برفقة جدته المسنة ليخبرها أنه ينوي مغادرة الأرجنتين والسفر إلى إسبانيا للعمل هناك، ويطلب منها أن تنتظره، لكنها لا تعده بذلك خشية أن تموت في غيابه، قبل أن يبكي كلاهما.
وبعد أكثر من مئة مليون مشاهدة على "تيك توك" وأرقام مشاهدات مليونية أخرى في باقي مواقع التواصل الاجتماعي، باتت قصة ذلك الحفيد وجدته حديث الملايين في العالم.
@gianlucapugliesee Lo grabé solo para tenerlo de recuerdo. No pensaba subirlo, pero creo que muestra exactamente cómo me siento hoy: con miedo, tristeza, felicidad, ansiedad, con incertidumbre de qué será de mi futuro. Pero también sabiendo que crecer significa salir de la zona de confort. Lo único que espero es poder volver a darte un beso y un abrazo. #abuela #españa #argentina #viaje #viajes
♬ sonido original - Gianluca
وكشف الشاب العشريني أنه جاء إلى إسبانيا للعمل في مجال الأزياء، بجانب العمل في مهنة أخرى إن أتيح له ذلك، مثل نادل في مطعم، بعد فشل تجاربه في العمل ببلاده، حيث عمل هناك في مجال بيع السيارات.
ويقول الشاب الذي وشم اسم جدته "ماريا" على جسده، إنها هي من ربته منذ كان صغيراً، حيث انشغلت والدته بالعمل، ولا تزال حتى الآن، بينما انفصل والده عنها مبكرا وتوفي جده وهو صغير، لتظل تلك الجدة ملجأه وسنده ورفيقة السباحة، وكرة القدم.

وتبلغ الجدة ماريا من العمر 88 عاماً، ومنذ العام 2018، تدهورت صحتها وتواجه صعوبة في الوقوف بمفردها، وتحتاج لرعاية ومرافق دائم، لذلك تناوب الحفيد ووالدته على مساعدة المرأة المسنة التي لم تصب بالزهايمر، لكن ذاكرتها ليست نشيطة وتنسى أحياناً.
وأكمل جيانلوكا تعليمه المدرسي في الأرجنتين، لكنه لم يدخل الجامعة بسبب دخوله في سوق العمل بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا التي أثرت على رغبته في إكمال دراسته الجامعية، قبل أن يقرر السفر أخيرا لإسبانيا.