مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
شهدت قضية التسمم الغذائي التي أودت بحياة 3 سياح في مدينة إسطنبول التركية تطورات متلاحقة، إذ تم إيقاف أحد الفنادق عن العمل، في حين ألقي القبض على 3 مشتبه بهم من موظفيه، ليرتفع إجمالي المشتبه بهم إلى 7 أشخاص.
وجاء ذلك على خلفية نقل نزيلين إضافيين من الفندق نفسه إلى المستشفى بعد شعورهما بالغثيان والقيء، في أعراض تشبه تلك التي أصابت العائلة التي توفي منها طفلان وأم، بينما تم وضع الأب على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وعقب ظهور الحالات الجديدة، سارعت فرق الشرطة إلى فرض طوق أمني حول الفندق، وبدأت فحوصاً شاملة داخل المبنى للتحقق من أي احتمال لوجود تلوث أو مواد خطرة.
من جانبه، قال صاحب الفندق في تصريحات إعلامية: "نحن مطمئنون لسلامة فندقنا"، وسط شكوك حول ما إذا كان مصدر تسمم السياح مرتبطًا بمكان الإقامة.
وكانت الشرطة التركية أوقفت أصحاب مطاعم تقدّم وجبات شهيرة للأجانب، بعد وفاة غامضة لأفراد العائلة على نحو أثار قلق السياح.
وكان "سيرفيت بوجيك" (37 عامًا) وزوجته "تشيغدم" (26 عامًا) وطفلاهما قدير محمد (6 سنوات) وشقيقته ماسال (3 سنوات) في زيارة سياحية لإسطنبول، قادمين من ألمانيا التي يعيش فيها ملايين الأتراك بشكل دائم.

وشعر أفراد العائلة في الفندق الذي يقيمون فيه بمنطقة الفاتح في إسطنبول، الخميس، بآلام مختلفة، بجانب الغثيان والقيء، لتتدهور حالتهم في المستشفى، ومن ثم يفارق الطفلان الحياة هناك، وتلحق بهما والدتهما صباح أمس الجمعة، بينما يرقد الأب في قسم العناية المشددة بحالة خطيرة.
وقالت وسائل إعلام تركية إن العائلة تناولت عدة وجبات في مطاعم ومن باعة متجولين، بينها "تانتوني" وهو لحم مقلي، و"ميديا" وهو بلح بحر محشو بالأرز المطبوخ، و"كوكوريتش" وهو أمعاء مشوية، وجميعها مشهورة وتلقى إقبالًا من السكان والسياح على حدٍ سواء.
ويعمل فريق من معهد الطب الشرعي في إسطنبول على أخذ عينات من تلك الأطعمة في أماكن بيعها التي قصدتها العائلة المنكوبة، بجانب توقيف الشرطة بائع بلح البحر المتنقل، وصاحب مطعم يبيع وجبات "تانتوني"، وبائع حلوى تركية.
وشملت التحقيقات توقيف شخص رابع بتهمة "التسبب بالوفاة عن طريق الإهمال"، كما استمع المحققون لإفادات وشهادات من موردين وطهاة لتلك الأطعمة، وموظفين في الفندق الذي كانت تقيم فيه العائلة خلال زيارتها التي انتهت بكارثة.