إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن رجال الأطفال اكتشفوا أن شبكات المياه لا تستطيع مواكبة الطلب الكبير لمكافحة الحرائق التي اجتاحت مناطق في ولاية كاليفورنيا، مشيرين إلى الصنابير المخصصة لمكافحة الحرائق كانت جافة.
ونقل التقرير عن مسؤولين أن "صهاريج المياه التي تخزن المياه للمناطق المرتفعة، بالإضافة إلى أنظمة الضخ التي تغذيها، لم تتمكن من مواكبة الطلب مع انتشار الحريق من حي إلى آخر"، مشيرين إلى أن النظام لم يُصمَّم لمواجهة سرعة اشتعال الحرائق بهذا الشكل المذهل في منطقة لوس أنجلوس خلال هذا الأسبوع.
ولفت المدير العام السابق وكبير المهندسين في إدارة المياه والطاقة في لوس أنجلوس، مارتي آدامز، إلى أن الأنظمة المصممة لمكافحة الحرائق كانت تتيح لرجال الإطفاء استخدام عدد من الصنابير في الوقت نفسه لتوفير تدفق مستمر للمياه، وهو ما يساعد على حماية المنازل الكبيرة أو بعض المنازل الصغيرة.
لكنه أكد أن هذه الأنظمة قد تنهار في حالات مثل حرائق الغابات الضخمة، وذلك بسبب الأشجار الجافة التي تحيط بالمجتمعات السكنية في تلال لوس أنجلوس.
وأضاف آدامز أنه مع النمو العمراني السريع، الذي جعل التجمعات السكنية قريبة جدًا من المناطق البرية في أنحاء البلاد، إضافة إلى تغير المناخ، بدأت عدد من المدن تواجه فقدانًا مفاجئًا في المياه اللازمة لمكافحة الحرائق.
وأشار إلى أن هذه المشكلة لم تقتصر على لوس أنجلوس فقط، فقد شهدت مدن أخرى، مثل: تالنت في ولاية أوريغون، و جاتلينبرغ في تينيسي، ومقاطعة فينتورا في كاليفورنيا حالات مماثلة.
وأكد التقرير أن أنظمة المياه البلدية، مثل تلك الموجودة في لوس أنجلوس، صممت للتعامل مع الأحمال الثقيلة من بينها تلك التي تتطلب استخدام العديد من سيارات الإطفاء في الوقت ذاته لمكافحة الحرائق الكبيرة.
لكن هذه الأنظمة لم تكن معدة للتعامل مع حرائق قد تلتهم مئات المنازل في وقت واحد، وهو ما أحدث نقصًا كبيرًا في المياه المتاحة، بحسب الصحيفة.
وأوضح التقرير أنه رغم أن رجال الإطفاء اعتادوا نفاد المياه في أثناء محاولاتهم إخماد حرائق الغابات، وكانوا قد تدربوا على هذه الحالة الطارئة، باللجوء إلى استخدام الطائرات التي لم تكن متاحة في المراحل الأولى من الحرائق؛ بسبب الرياح العاتية التي كانت تحول دون استخدامها.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الرياح غير المنتظمة كانت تساهم في انتشار الحرائق بسرعة.
وذكر ضابط الإطفاء الكابتن إيستون، الذي ساعد على مكافحة حريق باسيفيك باليساديس، أن هناك العديد من التعقيدات الأخرى التي تواجه رجال الإطفاء، من بينها التأخيرات في إرسال أطقم دعم إضافية من مناطق أخرى إلى مكان الحريق.
وأضاف الكابتن إيستون أن إدارة المياه والطاقة في لوس أنجلوس أرسلت شاحنات مزودة بخزانات مياه إضافية إلى المنطقة المتضررة، لكن هذه الشاحنات كانت في مواقع ثابتة، مما تطلب من رجال الإطفاء التوجه إليها لتعبئة المياه، ثم العودة إلى مواقع الحرائق، ما استغرق وقتًا طويلًا، وأسهم في انتشار النار بشكل أكبر.
