مع تضارب المذكرات الملكية وإعلان ميغان ماركل عودتها إلى التمثيل، يبرز الخلاف بين دوق ودوقة ساسكس والعائلة الملكية البريطانية بشكل جليّ.
وفي الأسبوع الماضي، خرق الأمير هاري بروتوكول العائلة بسفره في رحلة خارجية رفيعة المستوى، فيما كان شقيقه الأمير ويليام في البرازيل لحضور حفل جائزة إيرث شوت ولممثل الملك في قمة COP30 لتغير المناخ.
وكان التوقيت حساسا وفقا لصحيفة "ميرور"، خاصة بعد ظهور هاري مع جنود في كندا خلال إلقائه خطابا في مؤتمر بيئي، فيما أعلنت ميغان عن دورها في فيلم هوليوودي ضخم بعنوان Close Personal Friends، إلى جانب ليلي كولينز وبري لارسون.
الممثلة السابقة في مسلسل Suits، التي توقفت عن التمثيل عند انضمامها للعائلة الملكية، ستؤدي دورا شبيها بشخصيتها الحقيقية، فيما وُصف بأنه "لحظة عظيمة" تمهّد لعودة كاملة إلى هوليوود بعد ثماني سنوات.
وحلل الخبير الملكي ريتشارد فيتزويليامز الأحداث، مشيرا إلى أن التوترات الأسبوع الماضي لا تعكس فقط استمرار الخلاف بين هاري وميغان والعائلة الملكية، بل تكشف عن انقسام بين الزوجين أنفسهم، إذ يبدو أن ميغان تركز على مسيرتها الفنية والعلامة التجارية في الولايات المتحدة، فيما يشعر هاري بالارتباط بوطنه ورغبته في قضاء وقت أكبر في المملكة المتحدة.
ويضيف فيتزويليامز: "قرار ميغان بالتمثيل في فيلم هوليوودي يؤكد توجهها نحو الولايات المتحدة، فيما هاري لا يزال يشعر بالحنين والارتباط بالمملكة المتحدة".
في الأسبوع الماضي، كتب هاري مقالا بعنوان "الرابطة، والمزاح، والشجاعة: ما يعنيه أن تكون بريطانيا"، تحدث فيه عن فخره بالخدمة جنبا إلى جنب مع مواطنيه، واصفا التقاليد البريطانية اليومية بأنها جزء من هويته التي يفتقدها أثناء نفيه الاختياري.
ورغم نفي فريق هاري وجود أي صدام متعمد مع شقيقه، يرى محللون أن الخلافات لا تزال قائمة، وأن العلاقات الباردة بين دوق ودوقة ساسكس وبقية العائلة الملكية لم تتحسن.
ويضيف الخبير الملكي: "تغطي أخبار ميغان وهاري على أحداث مهمة مثل مشروع إيرثشوت، وتكشف أن أي علاقة بين ويليام وهاري لم تعد كما كانت".
ويأتي هذا التوتر بينما يقترب الملك تشارلز من عيد ميلاده الـ77، وسط تداعيات أزمات العائلة، بما في ذلك تجريد الأمير أندرو من لقبه الرسمي بسبب فضائح سابقة، ما يزيد من شعور هاري بالغربة والبعد عن العائلة.
