مقتل 8 أشخاص بغارات أمريكية على 3 مراكب في شرق المحيط الهادئ
أثار مقطع مرئي متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس موجة غضب عارمة، بعدما وثّق لحظات احتضار عدد من القطط داخل المطعم الجامعي "ابن الجزار" بمحافظة القيروان وسط البلاد، نتيجة تعرضها للتسميم.
وانتشر المقطع على نطاق واسع، وسط تنديد كبير من قبل النشطاء ورواد المنصات، الذين وصفوا الحادثة بأنها اعتداء وحشي على الحيوانات الأليفة، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين.
وبحسب ما أوردته مصادر إعلامية تونسية، فإن الفيديو أظهر مشاهد صادمة لقطط في لحظات الاحتضار، وسط ترجيحات تشير إلى وضع مادة سامة في الطعام داخل المطعم الجامعي، ما أدى إلى فقدانها الوعي ثم نفوقها بطريقة مأساوية.
التفاعل الشعبي مع الواقعة كان سريعًا وغاضبًا، لا سيما من قبل الناشطين في مجال حقوق الحيوان، الذين عبروا عن رفضهم لما اعتبروه سلوكًا عنيفًا وغير إنساني.
ودعا كثيرون إلى سن تشريعات رادعة لحماية الحيوانات الأليفة، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المرافق العامة والجامعية.
وفي تطور رسمي، أعلنت إحدى جمعيات الرفق بالحيوانات في تونس، اليوم الخميس، حسب إفادة مصادر إعلامية محلية، أنها رفعت دعوى قضائية ضد المسؤول الإداري عن المطعم الجامعي.
واعتبرت أن ما جرى يمثل "انتهاكًا خطيرًا للقوانين والمواثيق المتعلقة برعاية الحيوانات"، مطالبة بفتح تحقيق شامل في ملابسات الحادثة.
ووفق وسائل إعلام تونسية، فإن حوادث التخلص من الحيوانات الضالة عن طريق التسميم أو القنص تكررت في عدد من المناطق التونسية، خاصة في ظل شكاوى متزايدة من أعداد القطط والكلاب في الفضاءات العامة.
وفي غياب حلول بديلة مثل الإيواء أو التعقيم والتطعيم، تلجأ بعض الجهات البلدية أو الإدارية إلى أساليب الإبادة، ما يثير انقسامًا في الرأي العام بين مؤيد يرى الأمر ضمن حماية الصحة العامة، ومعارض يعتبره انتهاكًا صارخًا لحقوق الحيوان.
وفتحت الواقعة مجددًا باب النقاش حول ضرورة تنظيم حملات وطنية للتعامل مع الحيوانات الضالة بأساليب رحيمة وفعالة، تحفظ كرامة الكائنات الحية وتراعي التوازن بين متطلبات الصحة العامة وأخلاقيات التعامل مع الحيوانات.