نتنياهو: نوسع عمليات المناورة الخاصة بالجيش على مشارف مدينة غزة وداخلها
فقدت السينما الجنوب أفريقية أحد أبرز وجوهها، مع وفاة الممثل بريسلي تشوينياغاي، الذي لمع اسمه عالمياً بعد أدائه المميز في فيلم Tsotsi الحائز جائزة الأوسكار عام 2006، عن عمر لم يتجاوز 40 عاماً، بحسب ما أعلنته وكالة تمثيله، من دون الكشف عن تفاصيل الوفاة أو توقيتها.
ولد تشوينياغاي ونشأ في ضاحية سويتو الشهيرة، حيث حاولت والدته إنقاذه من مصير الشوارع والعصابات، فسجلته صغيراً في دروس التمثيل المسرحي.
وعندما بلغ 19 عاماً، وهو عمر الشخصية التي أدّاها في الفيلم، خاض تجربته السينمائية الأولى في "تسوتسي"، مجسداً شاباً قاسياً تورّط في الجريمة، لكنه ينقلب حين يعثر على طفل رضيع داخل سيارة مسروقة. وكانت تلك نقطة تحول درامية جعلت الشخصية تبحث عن هويتها الحقيقية وتعيد اكتشاف إنسانيتها، تماماً كما كان الفيلم نقطة التحول في حياة بريسلي المهنية.
الفيلم مستوحى من قصة قصيرة كتبها المسرحي الجنوب أفريقي أثول فوغارد، المعارض الشهير لنظام الفصل العنصري، والذي توفي هو الآخر في مارس 2024 عن عمر 92 عاماً.
وقال تشوينياغاي في مقابلة مع وكالة فرانس برس عام 2006: "الفيلم يحمل رسالة أمل ومغفرة، ويناقش القضايا التي نعاني منها في جنوب أفريقيا، مثل الإيدز والفقر والعنف"، وهو ما جعله يحظى باحتفاء واسع محلياً وعالمياً.
وبعد نجاح Tsotsi، عاد تشوينياغاي إلى المسرح، وشارك في عدد من أعمال شكسبير، لكنه بقي بعيداً عن الأضواء السينمائية الكبرى، مكتفياً بمشاركات محدودة في أفلام محلية، أبرزها ظهوره في فيلم Long Walk to Freedom الذي تناول سيرة نيلسون مانديلا، حيث شارك إلى جانب النجم إدريس إلبا.
ونعته رابطة الممثلين في جنوب أفريقيا بكلمات مؤثرة، واصفةً إياه بأنه "من أكثر الممثلين موهبةً وتقديراً"، فيما خيم الحزن على الوسط الفني لفقدانه المبكر، وهو الذي شكّل رمزاً لأجيال من الشباب في بلاده.