رغم التفهم الكامل لأسباب تأجيل الجهات الحكومية افتتاح المتحف المصري الكبير، فإنه من الملاحظ عبر وسائل إعلام وصفحات منصات تواصُل ذات طابع عالمي، وجود حالة من "الحماسة" الشديدة لافتتاح هذا الصرح، تقابلها حالة من "التململ"، إن لم يكن "الإحباط"، مع كل تأجيل جديد وهو ما تكرر أكثر من مرة سابقًا.
وبعد أن كان مقررًا للافتتاح يوم الـ3 من يوليو المقبل كحدث عالمي استثنائي، أعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى بيومي التأجيل حتى الربع الأخير من العام الحالي، نظرًا لظروف التصعيد الإقليمي الذي تشهده المنطقة بين إسرائيل وإيران.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن تأجيل الافتتاح، إذ سبق أن تم الأمر ذاته وتأخر الحدث المرتقب بسبب وباء "كوفيد-19"، وحربي أوكرانيا وغزة.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار، فنحن أمام أكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية الفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي "توت عنخ آمون" والتي تُعرض للمرة الأولى كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922.
ويضم المتحف كذلك مجموعة الملكة "حتب حرس"، أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك مراكب الملك خوفو، فضلًا عن المقتنيات المميزة منذ عصر ما قبل "الأسرات" وحتى العصرين اليوناني والروماني.
مساحة المتحف الإجمالية ضخمة على نحو مدهش، إذ تصل إلى 117 فدانًا وتضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية في أحد أكثر المواقع شهرة وتميزًا، حيث لا يبعد عن أهرامات الجيزة الثلاثة سوى بضع دقائق من السير على الأقدام.
وفضلًا عن قيمته الحضارية الاستثنائية، يضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الترفيهية والثقافية، مثل: قاعة للمؤتمرات وأخرى للعرض السينمائي، فضلًا عن متحف الأطفال، والمطاعم والحدائق والمتنزهات.
