بعد نحو قرن من عرضه في المتحف المصري بميدان التحرير، يستعد قناع توت عنخ آمون الذهبي، أحد أشهر القطع الأثرية في العالم، لمغادرة موقعه التاريخي والانتقال إلى المتحف المصري الكبير بالجيزة، ضمن خطة شاملة لنقل جميع كنوز الفرعون الشاب تمهيدًا لافتتاح المتحف، رسميًا، في 3 يوليو المقبل.
وقال مدير المتحف المصري، علي عبد الحليم، إن المتحف لم يتبقَّ فيه سوى 26 قطعة من مجموعة توت عنخ آمون، أبرزها القناع الذهبي وتابوتان، مضيفًا أن عملية النقل ستتم، قريبًا، دون تحديد موعد رسمي.
ويعد المتحف المصري الكبير أحد أضخم المشاريع الأثرية في العالم، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، وسيعرض للمرة الأولى المجموعة الكاملة لمقبرة "توت عنخ آمون" في جناح مخصص، بعد أن كانت موزعة في عدة قاعات منذ اكتشافها على يد عالم الآثار هوارد كارتر العام 1922.
في المقابل، ستبقى مومياء الملك الشاب في مقبرته الأصلية بوادي الملوك في الأقصر حفاظًا على سلامتها، فيما سيُعرض نموذج ثلاثي الأبعاد لها باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي في المتحف الجديد.
ورغم نقل أبرز المعروضات خلال السنوات الماضية، ومنها 22 مومياء ملكية إلى متحف الحضارة في موكب مهيب العام 2021، لا يزال متحف التحرير يحتفظ بنحو 170 ألف قطعة أثرية، من بينها كنوز يويا وتويا، وأثر نادر من تانيس هو قناع الملك أمين إم أوب.
وأكد عبد الحليم أن المتحف سيُعيد تنظيم معروضاته بعد مغادرة مجموعة توت عنخ آمون، عبر إعداد جناح جديد يُضاهي في قيمته وأهميته ما كان يمثله وجود القناع الذهبي والقطع الملكية في قاعات المتحف.