حذر الفنان السوري جمال سليمان من خطورة ما يحدث في سوريا خاصة في محافظة حمص، من قتل مسلحين لعدد من المواطنين.
وأكد سليمان خلال فيديو له على وسائل التواصل الاجتماعي، بضرورة محاكمة المجرمين بطرق قانونية، مؤكداً أن لا أحد ضد تطبيق العدالة.
ولفت إلى أن هذه الأحداث ليست مجرد مسائل عابرة، "لأنها تتزايد وتتفاقم.. ونحن نتفق مع الناس في أن العنف يجر العنف، والدم يجر الدم، ولذلك لا يمكن محاصرة الناس وإجبارهم على حمل السلاح، فهذا غير مقبول على الإطلاق ولا يساهم في بناء دولة أو استقرارها"، وفق قوله.
وأوضح الفنان السوري أن ما يحدث 'لا يبيّض وجه الثورة بل يشوهها.. لا تخطفوا هذا الانتصار، فهناك سلطة قائمة، احترموها ودعوها تنفذ القانون وتحاسب الناس بنفسها"، على حد تعبيره.
ونبّه سليمان إلى أن المحزن في الأمر هو أن هذه الأحداث ترافقت مع نشاط سوريا الخارجي، معتبرا أنه "يجب الحفاظ على هذا النشاط ودعمه كأشخاص حضاريين، وتوجيهه نحو المستقبل".
وقال: "يجب الاستفادة من دروس الماضي، من فساد وبرلمان مخجل وقضاء فاسد في التعليم والبعثات وغيرها.. ولكن كل هذا في النهاية أدى إلى ثورة عام 2011، رغم السياسة الخارجية القوية لسوريا آنذاك، وهذا كله لم يكن له فائدة، وفي النهاية ثار الشعب السوري".
واختتم سليمان برجاء السلطات السورية القائمة بأن تولي هذا الأمر أهمية كبرى، واقترح على السلطة أن تجلس مع الناس لتبحث في كيفية حفظ الأمن، وما هو القاسم المشترك بين الإدارة القائمة والناس، كي لا تتكرر هذه الأحداث، لأنها لا تصب في مصلحة أحد.
وكان قد وصل سليمان إلى دمشق قبل نحو أسبوعين، بعد غياب اضطراري استمر 13 عاماً بسبب معارضته للنظام السوري السابق.
ورُفع الفنان السوري في المطار على الأكتاف، ولوح بعلم سوريا الجديد، قبل أن يواجه أسئلة الصحفيين في المطار عن إمكانية ترشحه للرئاسة.