أعلنت الفنانة فرزانه کابلي، زوجة المخرج والممثل الإيراني البارز هادي مرزبان، وفاة زوجها يوم الأحد، بعد صراع مع المرض.
وقالت کابلي في تصريح لوسائل الإعلام إن مرزبان فارق الحياة عن عمر ناهز 81 عامًا، بعدما نُقل قبل أسابيع إلى أحد مستشفيات طهران نتيجة مضاعفات إصابته بمرض في البنكرياس.
ويُعد هادي مرزبان واحداً من أبرز وجوه المسرح والسينما والتلفزيون في إيران، إذ بدأ مسيرته الفنية عام 1965، بعد تخرجه في كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران عام 1972 في تخصص التمثيل والإخراج.
كما حصل لاحقاً على درجة الماجستير في تصميم وإخراج المسرح من جامعة برونل في لندن.
وطوال أكثر من أربعة عقود من الإبداع، قدم مرزبان عشرات الأعمال المسرحية، خصوصاً من نصوص الكاتب الراحل أكبر رادي، وارتبط اسمه بإحياء عدد من أبرز المسرحيات الإيرانية.

ويمتلك مرزبان مسيرة فنية تمتد لعقود، قدّم خلالها أعمالاً مسرحية بارزة تركت أثراً مهماً في المسرح الإيراني، من بينها "الابتسامة البهيّة للسيد جيل"، "السلم"، "ذكريات الممثل في الدور الثاني"، "السيدة الصغيرة والمصباح القمري"، "حديقة ليلنا المضيء"، "ليل على الرصيف المبتل"، "بهدوء مع الوردة الحمراء"، "دورة الجنون"، "هاملت مع سلطة الموسم"، "سيمرغ"، "مير الحب"، "عازف التنبور"، إضافة إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية عدة.
وكان آخر مشاريعه عرض جديد لمسرحية بعنوان "پریزاد" التي كان يعمل على تجهيزها قبل وفاته.
ومثل رحيل مرزبان خسارة كبيرة للمشهد الفني الإيراني، لما تركه من بصمة واضحة في المسرح وفنون الأداء.