أظهرت دراسة حديثة نُشرت في موقع "PsyPost" أن النساء يملن إلى التقليل من تقدير قدراتهن في الذكاء المكاني، رغم تحقيقهن أداءً مماثلًا للرجال، ما يشير إلى أن الفجوة بين الجنسين في هذا المجال ترتبط بالثقة بالنفس أكثر من الكفاءة الفعلية.
وتركزت الدراسة، التي قادتها الباحثة غابرييلا هوفر، على ما يُعرف بتأثير "الغرور مقابل التواضع"، حيث يميل الرجال إلى المبالغة في تقييم قدراتهم، بينما تميل النساء إلى التقليل منها. وقد اختبر الباحثون هذا التأثير من خلال اختبارات متنوعة لقياس الذكاء المكاني، مثل: التدوير العقلي، والتصور البصري.
وشملت الدراسة 208 مشاركين، خضعوا لاختبارات أدائية واستبيانات حول سمات الشخصية، والميول المهنية.
وأظهرت النتائج أن النساء، على الرغم من أدائهن المتكافئ مع الرجال، قدّمن تقييمًا أقل لقدراتهن، خاصة في اختبارات التدوير العقلي، بينما كانت تقديرات الرجال أقرب إلى الواقع.
كما ربطت الدراسة بين النزعة النرجسية والمبالغة في تقييم الأداء، في حين ارتبطت سمات مثل التواضع بتقديرات أكثر تحفظًا، وهو ما يعكس أثر السمات الشخصية على الثقة بالنفس.
وخلصت الدراسة إلى أن تقدير الفرد لمهاراته المكانية كان مؤشرًا أقوى على اهتمامه بالمجالات العلمية من أدائه الفعلي، ما يبرز أهمية تعزيز الثقة بالنفس لدى النساء لتشجيعهن على التوجه نحو التخصصات العلمية والهندسية.
وأكد الباحثون في ختام دراستهم على ضرورة تبني تدخلات تعليمية ونفسية تستهدف دعم ثقة الفتيات بقدراتهن كخطوة لتعزيز المساواة في ميادين العلوم والتكنولوجيا.
