لا تزال ردود الأفعال تتواصل حول الطلاق الصادم الذي هز الوسط الفني، مؤخراً، بين أحمد السقا، بكل ثقله كأحد أبرز نجوم السينما في الـ 25 عاماً الأخيرة، والإعلامية مها الصغير.
وتكمن الصدمة في أن هذا الزواج تحديدا كان يُنظر إليه باعتباره من النماذج الناجحة والقوية، حيث صمد 26 عاماً دون خلافات أو مشكلات، كما أن الصورة الذهنية للسقا والتي تربطه بالفروسية والشهامة جعلت البعض ينظر إلى الطلاق باعتباره "نوعاً من التخلّي عن أم أولاده" بعد رحلة كفاح.
ووسط تساؤلات عديدة عن الأسباب التفصيلية للطلاق والتي لم يصرح بها أي من الطرفين، بدى وكأن منصات التواصل الاجتماعي وإساءة استخدامها متهماً محتملاً في تلك الأزمة.
وبرزت تلك الفرضية إثر تصريحات أدلت بها مها الصغير، وتصدرت الاهتمام في الساعات الأخيرة، حين أكدت أن "السوشيال ميديا تحولت إلى أداة سامة ومصدر لخراب البيوت"، مؤكدة أنها "تهد أكثر مما تبني".
ولم يتم استقبال هذا التصريح باعتباره مجرد رأي عادي حول ظاهرة عامة، حيث ربطته تعليقات عديدة بما مرت به الصغير من تجربة انفصال على المستوى الشخصي، كما أكد كثيرون أن الدور السلبي للمنصات بات يتسبب فعلاً بكوارث اجتماعية منها الطلاق.
والملاحظة التي أجمع عليها النشطاء هي أن أي عبارة تتفوه بها شخصية عامة على "السوشال ميديا" يمكن أن يُشتمّ منها رائحة خلافات زوجية، سرعان ما يتم تضخيمها على نحو يستفز الطرف الآخر فيدخل ليرد على طريقة "سكب البنزين على النار".
وكان بيان السقا وهو يعلن خبر الطلاق عبر حسابه على موقع "فيسبوك" قوبل بتعليقات كثيرة تستنكر ما تضمنه من تعبيرات اعتُبرت "غير مستحبة" في مثل هذه المواقف، مثل قوله إنه "فوجئ" بقرار مها بالطلاق، وأن "الشياطين أيضاً لها أجنحة".
وسارع السقا إلى حذف المنشور بعد تصاعد موجة الاستنكار، لكن بدا أن هذا لم يكن كافياً، فلجأ الفنان الشهير إلى الإعلامية بسمة وهبة التي نقلت عنه العديد من الأمور التوضيحية إبراء لذمته ودفاعاً عنه.
وكان من أبرز ما جاء في هذا السياق، النفي القاطع للضرب أو التقصير في النفقات، مع التأكيد على أن ما حدث كان العكس تماماً من حيث المجوهرات الثمينة والماس الذي كان يهديه باستمرار إلى طليقته، حتى دون وجود مناسبة.
وحاول السقا التخفيف من الوقع الصادم لصيغة إعلان الطلاق بالتأكيد، على لسان بسمة، أن حساباته عبر منصات التواصل كانت تُدار جزئيًا من قِبل شقيقته، التي كتبت بعض المنشورات ثم قامت بحذفها، مؤكدًا أن الفنانين لا يديرون حساباتهم بأنفسهم في كل الأوقات.
وانتقد نشطاء لجوءه إلى بسمة وهبة تحديداً، معتبرين أنها معروفة بحب إثارة الجدل والبحث عن المشاهدات الأعلى، على حد تعبيرهم.
