يشهد العراق عددًا متزايدًا من ضحايا الغرق بسبب السباحة في الأنهار بالتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، حيث سجلت البلاد 9 وفيات في غضون يومين.
وشهدت عدة مناطق في العراق حوادث غرق يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، بينها ثلاث شقيقات صغيرات في محافظة ميسان غرقنَ في نهر الكحلاء الذي يتفرع من دجلة في محافظة ميسان بجنوب شرق العراق.
كما شهدت محافظة ديالى، يوم أمس الثلاثاء، غرق شاب عشريني أثناء السباحة في نهر أم العظام عند أطراف مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، قبل أن تنتشل فرق الغواصين جثمانه.
وشهدت المحافظة ذاتها، أمس الأول الاثنين، حادثتَي غرق أيضًا، بينها واحدة لشاب عمره 18 عامًا، كان يسبح في نهر دجلة عند منطقة القصيرين غربي المحافظة، فيما وقعت الحادثة الثانية في فجر اليوم نفسه.
وفي محافظة نينوى، شمال العراق، غرق شابان في نهر الخازر في سهل نينوى، عصر يوم أمس الثلاثاء، فيما تستمر محاولات انتشال جثتيهما.
كما غرق طفل عمره ثلاث سنوات فقط، في مياه سد دوكان في محافظة السليمانية، أثناء رحلة عائلية بمناسبة العيد، وفق ما أفادت وسائل إعلام عراقية، أمس الأول الاثنين.
وتلقى الأنهار وفروعها الكثيرة، سيما في المناطق الريفية، إقبالًا كبيرًا على السباحة بالتزامن مع بلوغ درجات الحرارة مستوى مقاربًا إلى 50 درجة مئوية.
وتكافح الشرطة النهرية لمنع وتحذير السكان من خطورة السباحة في الأنهار دون جدوى، حيث تسجّل البلاد حوادث غرق شبه يومية لضحايا من مختلف الأعمار.
وتفتقد الأماكن التي يُقبل عليها السكان للسباحة لإجراءات الأمان والسلامة، وكثيرًا ما يكون الضحايا من الأطفال أو حتى القادرين على السباحة، لكن التيارات القوية لمياه الأنهار تسحبهم نحو الداخل.
ويقول متخصصون عراقيون، في دعوات متكررة لمواجهة حوادث الغرق المتزايدة، إن الانقطاع المتكرر للكهرباء، وافتقار المدن والأرياف إلى مرافق ترفيهية آمنة، سيما المسابح المجهزة بوسائل الإنقاذ والسلامة، يدفع كثيرين إلى التوجه نحو الأنهار والمسطحات غير المؤمّنة.