باشرت النيابة المختصة في طنطا بمحافظة الغربية التحقيقات في قضية هجوم نمر على عامل وإصابته بتهتك في الأوعية الدموية أدى إلى بتر ذراعه في سيرك طنطا.
واستمعت النيابة المصرية إلى أقوال العامل المصاب وأسرته والمتسببين في الواقعة، في الوقت الذي اتهمت فيه أسرة العامل المدربة أنوسة كوتة بالتسبب بتعرضه للإصابة.
واطّلعت لجان التحقيق على تقارير اللجان الفنية التي كشفت عن عدم وجود سجل التطعيمات بالسيرك، بالإضافة لعدم توافر معدات واشتراطات السلامة، مع عدم التزام المدربة أنوسة كوتة بتوفير سيارة إسعاف، ومسدس مخدر لترويض الحيوانات.
وأقرت المدربة أنوسة كوتة في أقوالها أمام النيابة، أن عامل السيرك المصاب يعمل معها منذ قرابة 5 أعوام كمدرب مساعد، فيما استمعت جهات التحقيق أيضًا إلى آراء عدد من الجهات.
في المقابل، وجهت أسرة العامل المصاب الاتهام للمدربة أنوسة كوتة بالتورط في التسبب في إحداث العاهة المستديمة للعامل المصاب، بسبب سوء توجيهاتها للأسود والنمور داخل حلبة السيرك.
من جهة أخرى، أصدر المكتب الإعلامي والقانوني للمدربة أنوسة كوتة، بياناً رسمياً، نفى فيه الروايات المتداولة المضللة وغير الصحيحة.
وشددوا على أن المعلومات المتداولة في بعض وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير صحيحة، وتهدف للإساءة إليها وتشويه سمعتها دون سند قانوني.
وحذر فريق دفاع أنوسة من اتخاذ إجراءات قانونية صارمة تجاه أي شخص أو جهة تتعمد نشر الأكاذيب أو الترويج لها والتشهير بالمدربة دون التحقق من صحة المعلومات، مؤكدين أن النيابة العامة هي الجهة الوحيدة المخولة بالإفصاح عن نتائج التحقيقات.
وبحسب التقارير الطبية، تعرض العامل محمد إبراهيم لإصابة بالغة في ذراعه، مما استدعى بترها فوق الكوع نتيجة تهتك الأوعية الدموية.
وفي حديثه للصحافة صرّح المصاب بأنه يعمل في هذا المجال منذ11 عاماً، ويجيد التعامل مع الحيوانات المفترسة.
لكنه أشار إلى أن النمور والأسود في السيرك كانت تعاني الجوع لعدة أيام، وهو ما تسبب في حالة سُعار شديد دفعتها للهجوم عليه.
تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة التنفيذية بحي أول طنطا أزالت قبل أيام قليلة، السيرك الذي وقع به الحادث بشكل نهائي، ومنع إقامة أي عروض مستقبلية فيه.