مع اقتراب موسم الأعياد، يواجه العديد من الآباء سؤالًا شائعًا: متى يكون الوقت المناسب لإخبار الأطفال بالحقيقة عن شخصية سانتا كلوز؟ يعيش ملايين الأطفال متعة وسحر هذه الشخصية، لكن الشكوك غالبًا ما تتسلل إليهم، ما قد يثير تساؤلات في المدرسة أو مخاوف من السخرية من زملائهم.
وكشفت دراسة سانتا الدولية التي أجريت في إكستر عام 2018، أن 72% من الآباء استمروا في دعم أسطورة سانتا، بينما 65% من الأطفال تابعوا اللعب بدور الإيمان رغم شكوكهم. ومع ذلك، شعر 15% من الأطفال بالخيانة وعبّر 10% عن غضبهم من استمرار الكذب لفترة طويلة.
متى تكشف الحقيقة؟
ويؤكد الخبراء على أنه لا يوجد عمر محدد للكشف عن الحقيقة. يقول الدكتور روان كابيتاني، محاضر علم النفس التجريبي في جامعة دورهام، إن التوقيت يعتمد على جاهزية الطفل وحكم الوالدين، مشيرًا إلى أهمية تقديم الأطفال الأكبر سنًا لمفهوم "فريق سانتا"، حيث يساهمون في الحفاظ على سحر الشخصية للأطفال الأصغر، باعتبار ذلك مرحلة نضج بدلًا من فقدان السحر.
كما تشير أليسا بلاس كامبل، خبيرة تطوير العاطفة للأطفال لصحيفة "إندبندنت"، إلى أن الأطفال يبدؤون عادةً في التشكيك بين سن الخامسة والثانية عشرة، مع تطور القدرة على المنطق والمقارنة والوعي الاجتماعي. وتؤكد على أهمية تهدئة الطفل، والتحقق من مشاعره، وتقديم تفسير صادق: "سانتا هو تقليد عائلي لإضافة البهجة والسحر، وليس لخداع الطفل".
وتضيف الدكتورة أماندا غامر، عالمة نفس الأطفال، أن اتباع إيقاع الطفل هو الأسلوب الأمثل. إذا طرح الطفل أسئلة مباشرة، فهذا دليل على استعداده لحقيقة لطيفة، بينما تحذر من سرد قصص معقدة عند الشك، لأنها قد تؤثر على ثقة الطفل.
خلاصة الخبراء أن الهدف ليس الكشف عن الحقيقة في سن محددة، بل مساعدة الأطفال على الانتقال من الإيمان إلى فهم روح سانتا بطريقة دافئة وصادقة، تضمن استمرار استمتاعهم بسحر موسم الأعياد.