كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature العلمية أن النساء، خاصة المتزوجات والأمهات بين سنّ 25 و45 عامًا، يُظهرن مستويات أعلى من التنافس مع نساء أخريات مقارنة بما يُظهره الرجال تجاه رجال آخرين. لكن هذا التنافس لا يأخذ الشكل الصريح أو العنيف، بل يظهر في أشكال غير مباشرة، مثل النظرة السلبية أو الحكم على من تملك موارد لا تمتلكها الأخريات.
وبحسب موفع "سايكولوجي توداي" استند الباحثون إلى مفهوم في علم النفس التطوري يُعرف بـ"المنافسة داخل الجنس"، الذي يشير إلى تنافس الأفراد من نفس الجنس على الموارد التي تعزز فرصهم في النجاح الإنجابي. ولأن النساء يحتجن إلى موارد طويلة الأمد مثل الأمان والدعم لتربية الأطفال، فإن التنافس بينهن يكون أعمق مما يبدو على السطح.
وفي هذه الدراسة، تم استطلاع آراء 596 شخصًا من ثلاث دول، وجميعهم متزوجون ولديهم أطفال. طُلب من كل مشارك تخمين كيف ستكون رد فعل أفراد من نفس جنسهم تجاه شخص آخر من الجنس نفسه يمتلك خصائص مرغوبة، مثل الجاذبية، الصحة الجيدة، الدعم العائلي، النفوذ في المجتمع، أو امتلاك منزل جميل.
وأظهرت النتائج أن النساء كن أكثر ميلاً لإبداء مشاعر سلبية تجاه نساء أخريات يتمتعن بمزايا لا يملكنها. في المقابل، لم تُظهر النساء نفس السلبية تجاه الرجال الذين يمتلكون تلك الموارد، ما يشير إلى أن التنافس الأنثوي يتركز بين النساء أنفسهن، وليس تجاه الجنس الآخر.
وخلصت الدراسة إلى أن المنافسة داخل الجنس بين النساء قد تكون أشد مما هو شائع، لكنها تحدث بشكل غير ظاهر، ما يجعل النساء يُعتبرن خطأً أقل تنافسية من الرجال. الواقع أن هذا التنافس مختلف في شكله، لكنه ليس أقل حدة.