أقدمت فتاة في إحدى قرى محافظة الحديدة شمال غربي اليمن، على الانتحار، بعد تعرضها للاغتصاب من قيادي ضمن صفوف ميليشيا الحوثي التي تُسيطر على غالبية مديريات المحافظة.
وذكرت مصادر يمنية، أن ميليشيا الحوثي قامت باحتجاز الجاني، على خلفية جريمة اغتصاب الفتاة، قبل أن تقوم في وقت لاحق بالإفراج عنه.
وتداول ناشطون وصحفيون يمنيون، صورة رسالة تركتها الفتاة سردت من خلالها تفاصيل ما تعرضت له، كما أصدر أهالي قرية الهارونية في مديرية المنيرة شمالي محافظة الحديدة، والتي شهدت تفاصيل الواقعة، بيانًا يطالب السلطات الأمنية والتي يديرها الحوثيون بمحاسبة الفاعل وعدم إخلاء سبيله.
وأشارت الفتاة في رسالتها التي تركتها إلى أنها لم تستطع تحمل نظرات أخيها ولا تنهدات والدتها، فاختارت الانتحار كحل للتخلص من حياتها لعلها ترتاح ويرتاحون من العار الذي يلاحقهم، بعد أن استنفدت كامل طاقتها في التحمل.
وطالبت والدها وأهلها بأخذ حقها من مغتصبها و"إراحة الناس من شره"، معتبرةً ذلك وصيتها الوحيدة، سائلة إيّاهم أن يسامحوها وأن يدعوا لها بالرحمة والمغفرة.
وفي بيان أهالي قرية الهارونية، أكدوا من خلاله، عدم براءة المتهم من الجريمة التي نُسبت إليه، مشيرين إلى أنه سبق وأن استغل فتيات أخريات وبطرق مشابهة.
