قررت محكمة جنايات الإسكندرية، مساء اليوم السبت، إحالة أوراق المتهم المعروف إعلاميًا بـ "سفاح المعمورة"، إلى مفتي الديار المصرية، لأخذ الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه، وفق صحف محلية.
جاء قرار المحكمة عقب الاستماع إلى مرافعات النيابة العامة، والمتهم، والمحامي المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عنه، بعدما فجر محاميه أميران السيد عثمان مفاجأة من العيار الثقيل في جلسة اليوم السبت، بتنحيه عن الدفاع عن موكله، مرجعًا السبب إلى ثبوت سلامة القوى العقلية للمتهم نصر الدين السيد المعروف بـ سفاح المعمورة، ومسؤوليته عن أفعاله، وفق تقرير مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية.
وحسب المحامي أميران السيد عثمان، المتنحي عن القضية، فإنه كان يضع احتمالاً ضئيلاً للغاية أن يكون موكله يعاني أمراضاً عقلية أو نفسية، لكن تقرير مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية قطع الشك باليقين، ما دفعه للانسحاب والتنحي عن الدفاع عن موكله في القضية التي هزت الرأي العام المصري مؤخرًا.
ووفقاً لوسائل إعلام مصرية، كانت محكمة جنايات الإسكندرية، قررت في ثالث جلسات محاكمة سفاح المعمورة، اليوم السبت، انتداب محامٍ من نقابة المحامين للدفاع عن المتهم، بعد انسحاب الدفاع عنه.
وطالب المحامي المنتدب ببراءة موكله، مؤكدًا انتفاء القصد الجنائي لدى المتهم، دون توافر نية القتل العمد في القضية محل الاتهام، بعد أن دفع بتغيير القيد والوصف القانوني للواقعة من القتل العمد إلى "ضرب أفضى إلى موت".
فيما طالبت النيابة العامة في مرافعتها، بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم، بالإعدام شنقًا عن كل جريمة ارتكبها، واصفة المتهم بـ "رجل عاش في ثوب المحاماة، لكن قلبه كان كهفًا مظلمًا لا يسكنه إلا الشيطان، مستخدمًا القانون كـ سكين يفترس الناس به دون خدمتهم" وفق تعبيرها.
الجدير بالذكر أن بداية القضية تعود عندما تلقى قسم شرطة المنتزه بلاغا من إدارة شرطة النجدة يفيد بعثور الأهالي على جثة مدفونة في شقة مستأجرة بأحد شوارع منطقة المعمورة.
وبوصول الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، تبين وجود جثتين مدفونتين تحت أرضية الشقة المستأجرة من قبل المحامي المتهم، فيما نجحت الأجهزة الأمنية في وقت لاحق، في اكتشاف واستخراج جثة ثالثة لرجل مدفون بأرضية شقة في الطابق الأرضي كان يستأجرها المتهم بمنطقة العصافرة التابعة لدائرة قسم شرطة المنتزه أول.